كواليس مقتل فتاة كوم الدكة على يد أبيها: مشيها بطال والناس عايرتني

كواليس مقتل فتاة كوم الدكة على يد أبيها: مشيها بطال والناس عايرتني
"يا بابا أنا نازلة مع صاحبتي" كلمة اعتادها رجل خمسيني شاب شعره في الكفاح على أسرته، من ابنته العشرينية، التي يعطيها الأمان والحرية، قبل أن تحدث مشاجرة بينه وبين أحد جيرانه بمنطقة كوم الدكة في الإسكندرية، الذي صدمه بمعايرته بسلوك ابنته، ليبدأ الرجل يربط بين كلام جاره ونظرات الشباب الساخرة له كلما رأوه في الشارع، وتسرب الشك أكثر إلى قلبه، ليعقد النية على الخلاص من هذا الصراع الذي طعن شرفه.
بدأ الأب يترقب تحركات ابنته، حتى تأكد تماماً أنها على علاقة بشاب، وكانت تخدعه لمقابلته ساعات طويلة في الخارج، وقرر مواجهتها، مطالباً بتفسير أسباب التأخر، فردت في البداية بحجة أنها "بتخرج مع صاحبتها" قبل أن تعترف بعلاقتها بأحد الشباب، مما أثار غضب الرجل الذي اندفع إلى المطبخ وأحضر سكيناً وغرسه في صدر الفتاة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الحال.
داخل المنزل، حضر رجال المباحث، وأثبتت التحريات، أن الأب سدد عدة طعنات لنجلته بسبب سوء سلوكها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة كوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.
واعترف الأب المتهم أمام النيابة العامة، بأنه عامل، وأن المجني عليها استغلت غيابه لفترات طويلة خارج المنزل لتوفير نفقات الأسرة، وبدأت تقابل شباباً من المنطقة وكانت دائمة الخروج من المنزل والغياب لفترات طويلة، وتعود قبل عودته إلى المنزل.
وأشار المتهم إلى أنه في أحيان قليلة كان يتصادف دخولها المنزل بعد عودته، وبسؤالها تكون الإجابة "كنت عند واحدة صاحبتي"، وتابع المتهم بأنه منذ فترة ترك عمله وجلس في المنزل، وكانت الفتاة دائمة الخروج بحجج واهية، وأنه كان يرى في عيون شباب المنطقة والجيران، نظرات لم يكن يعرف لها تفسيراً، إلا قبل ارتكاب الجريمة بأسبوع.
وأوضح أنه تشاجر مع أحد الجيران، وعايره أحدهم بسمعة ابنته و"مشيها البطال"، وهنا بدأ المتهم في مراقبة خط سير المجني عليها، ووجدها تقابل شباباً خارج المنطقة، ويوم الواقعة جلس كثيراً في انتظار خروجها، وعندما خرجت من المنطقة وجدها مع شاب في سيارته.
وانتظر المتهم ابنته حتى عودتها وبمجرد أن دخل المنزل واجهها بما شاهده، فاعترفت له بأنها على علاقة به، فذهب إلى المطبخ وأحضر سكيناً، وسدد لها عدة طعنات، وتركها جثة وسط بركة من الدماء وذهب إلى القسم وسلم نفسه، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.