محافظ الفيوم لـ"الوطن": تشكيل لجنة لفحص مخالفات "الدير المنحوت"
محافظ الفيوم لـ"الوطن": تشكيل لجنة لفحص مخالفات "الدير المنحوت"
أكد محافظ الفيوم، الدكتور أحمد الأنصاري، تشكيل لجنة تضم جميع الإدارات المعنية بمخالفات "الدير المنحوت"، ضمت مديرية الأمن، ومجلس مركز ومدينة يوسف الصديق، والبيئة والمحميات والسياحة، من أجل الوقوف على تلك المخالفات، وإعداد تقرير شامل بشأنها.
وقال المحافظ، في تصريحات لـ"الوطن"، اليوم الأحد، إن اللجنة توجهت بالفعل إلى مقر الدير المنحوت، لإجراء معاينة للموقع على الطبيعة، ولكنها لم تتوصل إلى أي قرار بشأن تلك المخالفات إلى الآن.
وأوضح الدكتور محمد التوني، المتحدث باسم محافظة الفيوم، في تصريحات لـ"الوطن"، أنّ منطقة العيون التي تعدى عليها رهبان الدير المنحوت، تتبع المحميات الطبيعية، الخاضعة بشكل كامل لإدارة وزارة البيئة، وليست خاضعة للمحافظة، وأشار إلى أنّه في حالة تنظيم أي فاعلية في تلك المناطق، يتم مخاطبة وزارة البيئة، أو وزارة السياحة في حال كانت منطقة تابعة لوزارة السياحة، لذلك فإن محافظة الفيوم ليست لها سلطة في محاسبة رهبان الدير، ووزارة البيئة هي المسئولة عن تلك القصة بالكامل.
وكان رهبان "دير الأنبا مكاريوس السكندري"، والشهير بالدير المنحوت، الذي يقع ضمن محمية "وادي الريان"، في محافظة الفيوم، قد أقاموا سوراً من الأسلاك الشائكة حول عين المياه الكبريتية الرابعة، على مساحة تُقدر بنحو 1000 فدان، مما يشكل تهديداً للغزال الأبيض المهدد بالانقراض، والغزال المصري، المنتشرين في تلك المنطقة، حيث إنّ عيون المياه الكبريتية هي المسار الوحيد للغزال بنوعيه.
وأكد مصدر مسئول بإدارة المحميات الطبيعية، رفض ذكر اسمه، في تصريحات لـ"الوطن"، أنّه على الرغم من مطالبة إدارتي البيئة والمحميات الطبيعية لـ"الرهبان"، أكثر من مرة، بإزالة السلك الشائك، والسماح للغزال بالمرور في مساره الطبيعي، وعدم تخريب الطبيعة، وتعريض الغزال للانقراض، لكونه نادر ومهدد بالانقراض في الأساس، إلا أنّ "الرهبان" أصروا على مخالفة اتفاقيتهم مع الدولة، بشأن الحصول على 3500 فدان كحق انتفاع، مقابل 511 ألف جنيه سنوياً، مع عدم التعدي على المحميات الطبيعية المحيطة بالدير.
وأشار المصدر إلى أنّ الرهبان قاموا بوضع السلك الشائك على مساحة 1000 فدان حول العين الكبريتية، ثم أنشأوا بوابة عليها، وكتبوا عليها مزرعة "القديس باسخيرون الغليني"، بدير وادي الريان، ولا يسمحون لأحد بالدخول إلا لزوارهم فقط، كما أنهم خالفوا القانون، الذي ينص على عدم البناء داخل المحميات الطبيعية، وأنشأوا عدة غرف بمحيط عين المياه الكبريتية الرابعة.