المصري المطعون في الرياض: سعودي عاكس خطيبتي "كان فاكرها فلبينية"

كتب: محمد حسن عامر

المصري المطعون في الرياض: سعودي عاكس خطيبتي "كان فاكرها فلبينية"

المصري المطعون في الرياض: سعودي عاكس خطيبتي "كان فاكرها فلبينية"

شاب مصري في السعودية ينزف جرحه.. لا يجد مستشفى يستقبله.. طعنه مواطن سعودي بسكين في الظهر والذراع.. التأمين يرفض توفير الرعاية له.. هكذا ضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام بقصة الشاب المصري عصام محمد العربي، ظن كثيرون أنها كانت مجرد مشاجرة، لكن الشاب ثار فقط لمعاكسة خطيبته- بحسب قوله.

"عاكس خطيبتي كان فاكرها فلبينية".. بتلك الكلمات استهل "عصام" روايته لما طاله من أذى، قائلا: "ما حدث أن خطيبتي كانت معي في مكان عملي وهو محل عصائر بالرياض والشخص السعودي عاكسها فقلت له عيب، هو كان يعتقد أنها فلبينية، وهي لم تكن تعلم من الأساس أنها سبب المشكلة، تحدثنا في البداية بصوت منخفض وقلت له "عيب دي خطيبتي"، فرد علي بسؤال مستفز بأنه ما الذي يثبت أنها خطيبتي، وحتى لو لم تكن خطيبتي وكانت زبونة يفترض عليه احترام المكان الذي دخله".

سب والدي فرددت عليه بنفس الطريقة وهددني بإحضار طبنجة لقتلي

وأضاف "عصام": "مع النقاش تطاول علي بلعن والدي، قالي لي يلعن والديك فقلت له (يلعن والديك أنت، خد فلوسك ومفيش طلبات)، أبلغني أنه سيذهب ويحضر طبنجة ليقتلني، وبالفعل ذهب وعاد ومعه سكين، واعتدى علي بينما كان بجواري عصا أمسكت بها، كان بإمكاني أن أحمل سكينا مثله، لكني خفت على مستقبلي وخشيت أن أدمر حياتي، فضربته بالعصا صدها بيده وكسرت".

"رجلي خانتني"، هكذا أوضح "عصام" سبب تمكن المواطن السعودي منه، إذا يقول: "أجريت عملية رباط صليبي قبل نحو 5 أشهر، ولا أزال أشعر بأعراض الإصابة وهناك تورمات في قدمي، دخل السعودي ووقعت على الأرض فضربني بالسكين في ظهري وذراعي".

طعنني بالسكين في ظهري وذراعي وبقيت 4 أيام لم يستقبلني مستشفى بسبب "التأمين"

وعن آثار الضربتين بالسكين، قال المواطن المصري: "الضربة التي طالت ظهري بستر من الله جاءت بعيدة عن الرئة بحوالي 1 سم، والضربة التي طالت ذراعي تسببت في كسر بالعظم نصفين، خرجت من المحل وصورني البعض وحضرت الإسعاف والشرطة وتم نقلي إلى أحد المستشفيات التي لا يتبع لها التأمين عليّ، فأرسلوا إلى جهة التأمين بأن ما حدث مشاجرة، والتأمينات لا تقبل المشاجرات فبقيت 4 أيام في المستشفى بالطوارئ".

"جرحي كان مفتوح ومفيش مستشفى قابلاني"، بتلك الكلمات واصل "عصام" الحديث عن تلك اللحظات من المعاناة، قائلا: "لا يوجد مستشفى آخر يستقبلني غير الذي نقلت إليه أول مرة بداعي أن الإسعاف لم يحضرني إليه منذ البداية، ومستشفى التأمين يرفضني لأن المستشفى الأول كتب أن الواقعة مشاجرة".

وأضاف: "المستشفى الذي كنت به يريد 50 ألف ريال، وأنا ليس لدي هذا المبلغ، كفيلي السعودي كان إلى جواري وقدم عدة شكاوى وحاول مساعدتي لكي أقوم بإجراء العملية الجراحية لكن دون جدوى. وعندما شعرت أن الدنيا أسودت في وجهي الحمد لله أبناء الجالية المصرية علموا بالحالة وقدموا إلى المستشفى على الفور".

نفسيتي كانت مدمرة وارتاحت عندما وجدت أبناء الجالية المصرية حولي

"نفسيتي كانت مدمرة، الجرح مفتوح، ومفيش مستشفى قبلاني".. بتلك الكلمات واصل "عصام" حديثه: "كنت في حالة لا يعلم بها إلا الله، لكن في اليوم الذي رأيت فيه أبناء الجالية المصرية حولي ارتاحت نفسيتي، وأحمد الله، وأكدوا لي أني سأجري العملية الجراحية حتى لو تم جمع المبلغ من أبناء الجالية، والناس نشرت على "فيسبوك" ووجدت كثيرين حولي محترمين ولم يتركوني".

وقال "عصام": "قرروا رفع شكاوى، وإذا لم يأت الأمر بنتيجة سيقومون بجمع المبلغ المالي ونقلي إلى مستشفى يقدم تخفيضات، ومن كرم ربنا أن طبيب مصري في المستشفى التي كنت به وهو خدوم للغاية وأكد لي أنه سيقدم لي طلبا، وفي نصف ساعة انتهى الأمر وقبل التأمين رعايتي رغم مرور 4 أيام على الحادث في حين أن التأمين لا يغطي الحادث إلا خلال 24 ساعة وأجريت العملية الجراحية والحمد لله عملية شرائح ومسامير في ذراعي بالإضافة للجرح في ظهري".

المعتدي يمثل نفسه فقط ولا يعبر عن الشعب السعودي

وأكد "عصام" في الوقت ذاته أن الأمر ليس له علاقة بأني مصري وأن الذي اعتدى سعودي، قائلا: "أكثر من ساعدني في بداية قدومي إلى المملكة سعوديين، والذي قام بفعلته لا يعبر إلا عن نفسه وليس عن السعوديين كأي شعب".

وفي ختام تصريحاته، قال "عصام": "المواطن السعودي حرر محضرا ضدي، وأهله كان لديهم شهادات بأنه مريض نفسيا، وتدخل والده وبعض أبناء قبيلة العنزي وجلسوا مع مصريين، وتفاهموا بشأن دفع تعويض لي مقابل الاعتداء الذي طالني".

فقدت عملي وسكني والكفيل تخلى عني لكني رفضت التعويض مقابل دمي 

وأضاف: "لكن رفضنا أن يكون هناك تعويض مقابل دمي، لكن طلبوا أن يكون هناك تعويضا عن خسارتي لعملي ولسكني، لأن الكفيل في النهاية تخلى عني، حياتي تدمرت في لحظة ومفترض إني قريبا كنت سأعود إلى مصر لأتزوج، وفي النهاية حدث تصالح، وأهله ناس محترمة ووالدته كلمتني ووالده قدم إلى في المستشفى أكثر من مرة، والحمد لله على كل حال".


مواضيع متعلقة