دبلوماسي سابق: اتفاق جوبا للسلام كان شاملا وعادلا لكل الأطراف

كتب: محمد عزالدين

دبلوماسي سابق: اتفاق جوبا للسلام كان شاملا وعادلا لكل الأطراف

دبلوماسي سابق: اتفاق جوبا للسلام كان شاملا وعادلا لكل الأطراف

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن اتفاق السلام هو أحد استحقاقات الثورة السودانية الشاملة العام الماضي، ويرجع أهميته في تحقيق الاستحقاق وأحد شعار الثورة.

وأضاف "حليمة"، خلال اتصال عبر الفيديو كونفرانس ببرنامج "من مصر"، المذاع على شاشة قناة "cbc"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن الاتفاق يتصف بالشمولية والعدالة لأنه تحدث عن مبادئ كثيرة اتفق عليها، ولا سيما المشاركة في السلطة والتقاسم في السلطة والترتيبات الأمنية وتعرض لقضايا عديدة من أبرزها النازحين واللاجئين إضافة وقضايا الزراع والرعاة وجبر الضرر والأرض وموضوعات أخرى ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية.   

وأشار إلى أن الجبهات الثورية تضمن 3 حركات رئيسية وأخرى أقل هي حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأوضح أن أبرز الملامح للاتفاق من حيث الشمول وتحقيق الأمن والاستقرار أنه أعطى حكما ذاتيا لجنوب كردفان وغرب كردفان باعتبارهما وحدة واحدة من قبل، وبالنسبة لدارفور تم وضع ترتيبات أمنية بوضع قوات الأمن لحفظ النظام مكونة من 12 ألف عنصر نصفهم من الجيش النظامي والنصف الآخر من المتمردين، ورصد ما يقرب من 7.5 مليار دولار لعملية إعادة البناء والإعمار وإعادة اللاجئين والنازحين.

وأكد أن الضمان الحقيقي لتنفيذ الاتفاق هو الإرادة الشعبية، إذ يحظى بدعم شعبي قوي وإرادة سياسية بين الجانبين ودول الجوار من بينها مصر والتي كانت لها دور كبير في التوصل لهذا الاتفاق واستضافت إحدى حلقات المباحثات في 2019 كما لعبت دورا تنسيقيا معه جنوب السودان.

ووقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية (التي تضم قوى سياسية وحركات مسلحة)، على اتفاق السلام، بشكل نهائي، في مراسم أقيمت في ساحة الحرية في جوبا.

 فيما وقع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي ترأس وفد مصر في تلك المراسم، على الاتفاق، كشاهد عليه.

وبدأت مراسم الاحتفال، التي نقلها تلفزيون السودان، بتوقيع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، على الاتفاق ممثلا للحكومة السودانية، كما وقعه قادة ورؤساء الفصائل والحركات المكونة للجبهة.

ووقع على الاتفاق كضامن، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، رئيس تشاد أدريس ديبي، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الذي رأس وفد بلاده في الاحتفال.

كما وقع كشهود على الاتفاق، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

وبعد ذلك أقيمت فقرات فنية في ساحة الحرية، لفنانين من السودان وجنوب السودان، وسط أجواء عمها الفرح.


مواضيع متعلقة