قتلا 15 شخصا بينهم ضابط.. تنفيذ حكم الإعدام في "شكر والأباصيري"

07:32 م | السبت 03 أكتوبر 2020

نفذت مصلحة السجون، حكم الإعدام شنقا بحق عنصرين من جماعة الإخوان الإرهابية، وهما ياسر عبد الصمد عبد الفتاح وشهرته "ياسر شكر"، وياسر الأباصيرى عبد النعيم، وتم تنفيذ الحكم بعد استنفاد كافة درجات التقاضي التي كفلها لهما القانون، أمام محكمتي الجنايات والنقض، وذلك لإدانتهما بالاشتراك في أحداث العنف التى وقعت بمحيط مكتبة الإسكندرية، أغسطس 2013، وقتل 15 شخصا بينهم ضابط شرطة ومجند، والشروع فى قتل عشرات المواطنين وأفراد الشرطة، وإتلاف المنشآت وحيازة السلاح.

تنفيذ الحكم والقصاص من القاتلين تم داخل سجن برج العرب، بحضور ممثل عن النيابة العامة ومأمور السجن وطبيب، ونُفذ الحكم بعد تلاوة منطوقه أمام الحاضرين والمحكوم عليهما.

أحداث القضية:

بعدما نجحت الأجهزة الأمنية في فض الاعتصامين المسلحين لجماعة الإخوان الإرهابية برابعة العدوية والنهضة، عاث عناصر جماعة الإخوان تخريبا وقتلا فى البلاد، وبعد الفض، في أغسطس 2013، شهدت المنطقة المحيطة بمكتبة الاسكندرية، أحداث عنف شارك فيها المحكوم عليهما ياسر شكر وياسر الأباصيري، مع آخرين، وبحوزتهم أسلحة نارية ومواد مفرقعة.

وأسفرت جرائمهما عن استشهاد النقيب حسام السيد بهي السيد، من قوة الإدارة العامة للأمن المركزي بالإسكندرية، متأثرًا بإصابته بطلقين ناريين بالبطن، والمجند فاروق أحمد عبد الله، من قوة الإدارة العامة للأمن المركزي بالإسكندرية، متأثرا بإصابته بطلق ناري بالبطن، و13 مواطنا، فضلا عن إصابة 5 ضباط آخرين، و19 مجندا بإصابات متنوعة.

ونجحت أجهزة الأمن بالتنسيق مع قطاعات وزارة الداخلية المعنية، في القبض على عدد من عناصر التنظيم المشاركين، ومن بينهم المحكوم عليهما ياسر شكر وياسر الأباصيري.

تحقيقات النيابة العامة:

باشرت النيابة العامة التحقيقات فى القضية، واستمعت لشهود الوقائع التى أتاها المتهمون، وبعد 11 شهرا من التحقيقات، أمرت بإحالتهم للمحاكمة الجنائية، ونسبت لهم إتهامات تتعلق بارتكاب جرائم القتل العمد والشروع فيه ومقاومة السلطة ومحاولة احتلال مبان حكومية بالقوة، وتخريب مقر المجلس الشعبي المحلي بوسط المدينة، وقسم شرطة باب شرق ونقطتي الشاطبي والإبراهيمية وكنيسة مار جرجس ومكتب مرور الجامعة وعربة ترام وماكينة صراف آلي وسيارتين ومدرعتي شرطية وسيارة إسعاف وتعطيل المواصلات والسرقة بالإكراه وإتلاف مقهى و6 سيارات، خاصة بالمواطنين وحيازة الأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة.

حكم الجنايات:

عقدت محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار جمال جمعة، جلسات علنية، نظرت فيها الدعوى، واستمعت خلالها لمرافعات الدفاع الحاضر عن المتهمين، وشهود الإثبات، وشهود النفي الذين استعان بهم المتهمون، ثم قررت إحالة 3 متهمين للمفتي، وهم ياسر شكر وياسر الاباصيري، وآخر هارب يُدعى "وليد محمد".

وبالجلسة العلنية المنعقدة صباح يوم 28 سبتمبر 2015، أصدرت محكمة الجنايات حكما بإجماع الأراء، وبعد مطالعة رأي المفتي، بإعدام المتهمين الثلاثة، شنقا، عما نُسب إليهم.

وشمل الحكم معاقبة 25 إخوانيا بالسجن المؤبد، و21 آخرين بالسجن 15 سنة، و22 آخرين بالسجن 10 سنوات.

النقض تسدل الستار:

تقدم المحكوم عليهم فى القضية بطعن على الحكم أمام النقض، والتي طالعت أسباب حكم الجنايات الصادر بإدانة المتهمين، ثم استمعت لمرافعة دفاع الطاعنين، وفي يوليو 2017، أصدرت حكمها بإقرار وتأييد أحكام الإدانة ومنها الإعدام، وقضت ببراءة 3 آخرين، وبرفض الطعن فيما عدا ذلك.

ووفق القانون، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين، بعد إقراره من محكمة النقض، والتصديق عليه، ليكون الإعدام قصاصا عادلا ممن قتل وخرّب وسفك الدماء.