وفاء أهالي حلوان للمطرب رمضان البرنس
رغم رحيله منذ أكثر من 20 عاماً، إلا أن أهالي مدينة حلوان يتذكرون ابنهم المطرب "رمضان البرنس"، مطرب الأغاني الشعبية الشهير الذي لا يزال صوته يتردد في سيارات الأجرة إلى الآن، بعد وفاته في حادث سيارة رفقة زوجته وأبنائه عام 1998م.
نشأ "البرنس" في أسرة فقيرة في مدينة "حلوان"، ثم انتقل مع أسرته إلى محافظة الإسماعيلية، حيث بداية مشواره الغنائي في الأفرح والموالد، وفي بداية الثمنينيات تقدم إلى الإذاعة المصرية ليتم اعتماده كمطرب شعبي، وطرح أول ألبوم له "عايزة إيه"، بالإضافة إلى ألبومات أخرى وصل عددهم إلى 12 ألبوم، ومنهم: "ارجعي، سافر حبيبي، ذكرياتي، مظاليم، مشاوير"، كما لحن بعض أعماله أيضاً.
ومنذ حوالي عامين انتشرت أغنية تسمي، "بتناديني تاني ليه"، غنتها المطربة "دينا مسعود"، والأغنية في الأصل هي جزء من أغنية "عايزة إيه"، وهي من ألحان رمضان البرنس أيضاً.
تربى "عادل الشيخ"، على صوت "البرنس"، الذي اتخذه مثلاً أعلى وتعلم من الغناء والطرب، وصار على نهجه الغنائي، ويحكي أنه جلس معه أكثر من مرة قبل وفاته، مشيراً إلى أنه إذا كان موجوداً الآن فلن يظهر أحد من المطربين الشعبيين الموجودين في الفترة الحالية، يقول: أنا بغني ومعايا كارنيه النقابة ولما كنت صغير كنت بمشي ورا رمضان البرنس في الأفراح، وعندي شرايط له لحد دلوقتي، لما اتكلمت معاه كان جدع جداً ومتواضع".
ويضيف الشيخ: "أغانيه مالية الميكروباصات لحد دلوقتي وهو كان راجل بيغني بضمير وبيحب الناس"، مشيراً إلى أن هناك اختلاف شديد بين الأغاني الشعبية الآن، والأغاني القديمة، مؤكداً أن الأغاني الحالية تحتوي على بذاءات لفظية لا يمكن سماعها: "لو البرنس موجود لدلوقتي، مكناش هنشوف حمو بيكا وحسن شاكوش".
لم ينس "مصطفى علي"، أحد أهالي حلوان، ابن بلده "البرنس"، الذي يحتفظ بشرائط من أغانيه، حيث يقول إن حياته كانت ملئية بالخير، ففي فترة إقامته في منطقة 15 مايو بحلوان، كان دائم التبرع للمسجد، مضيفا: "رمضان من الأصوات اللي متتنسيش، من فئة حسن الأسمر وعدوية، لأن كان له بصمة في الفن الشعبي وعنده نبرة رنانة، ومن الأصوات اللي تقدر تغني أي حاجة، عكس الموجودين دلوقتي"، وحضر وفاته الكثير من النجوم العرب، واتدفن في عزبة الوابور بحلوان.
تعليقات الفيسبوك