القصة الكاملة لسقوط تجار آثار بالمطرية: الضابط سمعهم بالصدفة

القصة الكاملة لسقوط تجار آثار بالمطرية: الضابط سمعهم بالصدفة
الساعة كانت تشير إلى التاسعة من مساء إحدى ليالي يونيو الماضي، وفي "كافيه" شهير بمدينة نصر، جلس 3 أشخاص تحدوهم آمال الثراء الفاحش، وشرع كل منهم يحسب نصيبه في صفقة بيع قطع أثرية، عثروا عليها في مقبرة بمنزل أحدهم بمنطقة المطرية، واندمج الشركاء الثلاثة فى حديثهم متناسين أنهم فى مكان عمومي.
الصدفة والحظ العاثر أتيا بضابط من مباحث قسم شرطة مدينة نصر، كان يجلس على طاولة قريبة منهم، والذي انتبه لحديثهم حيث كانت نبرة الصوت ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى، ولم يتردد فألقى القبض عليهم، واستعان بقوة أمنية، وتم اقتيادهم لقسم الشرطة، وتم إبلاغ مدير أمن القاهرة ومدير المباحث الجنائية.
وبدأت مواجهة المتهمين، حيث اعترفوا بارتكاب واقعة التنقيب عن آثار بمنطقة المطرية، وأنهم توصلوا إلى مقبرة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة، التى باشرت التحقيقات.
التحريات التى أجرتها الأجهزة الأمنية حول الواقعة، قالت إن المتهمين فى القضية 14 متهمًا، وأنهم توصلوا إلى مقبرة تحت منزل أحدهم فى المطرية، وبدأوا الحفر فيها عدة أشهر، حتى وصلوا للقطع الأثرية الثمينة التى كانوا ينوون بيعها.
وأجرت الجهات المختصة معاينة للمنزل والمقبرة التى تم اكتشافها به، وتبين وجود أدوات حفر وحبال وأكوام من الرمال والأتربة من آثار الحفر، وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط والمعاينة، أقروا بارتكاب الواقعة.
وتم تحرير ملحق بالمحضر الأصلي، وعُرضوا جميعًا على النيابة العامة، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، كما تم عرض المتهمين على قاضي المعارضات بالمحكمة المختصة، بحضور المحامين سامح راغب والدكتور ماهر مقار، حيث صدرت قرارات تجديد حبسهم، فى عدة جلسات.
وفي ختام التحقيقات، أعدت النيابة العامة أمر إحالتهم للمحاكمة الجنائية، وأصدرت قرارها بإلإحالة أمام محكمة جنايات القاهرة، وتسلمت محكمة الاستئناف صورة من القضية، ومن المقرر تحديد جلسة محاكمة، خلال الأيام القليلة المقبلة.