"ثروت" ترك ورشة ذهب للعمل في وكالة الفضاء المصرية: "روحي فيها"

كتب: سحر عزازى

"ثروت" ترك ورشة ذهب للعمل في وكالة الفضاء المصرية: "روحي فيها"

"ثروت" ترك ورشة ذهب للعمل في وكالة الفضاء المصرية: "روحي فيها"

ترك ورشة تصنيع الذهب الخاصة به في منطقة خان الخليلي، كي يكون ضمن فريق عمال وكالة الفضاء المصرية، كان ثروت عبد الرسول من أوائل العمال الذين ذهبوا منذ بداية المشروع في عام 2007 دون تردد رغم أن المكان هناك كان عبارة عن صحراء قبل تعميره وافتتاح الوكالة قبل عام.

يحكي "ثروت" أنه تابع مراحل بناء المشروع منذ كان أرض فارغة، حتى تم تشييد الوكالة واعتمادها من رئيس الجمهورية، يشرف على العمال باعتباره أقدمهم، ويتابع عملهم على مدار اليوم متذكر تلك الأيام الصعبة التي قضاها في الخلاء وسط الفنيين وعمال البناء: "كنت بنام على الأرض وأفضل باليومين هنا لحد ما أتعلقت بالمكان ومقدرش استغنى عنه".

قرار صعب اتخذه "ثروت"، بعد أن ودع مهنته ومهنة أشقائه في صناعة وتصليح الذهب، لينضم لفريق عمل هذا المشروع القومي، مؤكدًا أن حلم حياته كان المشاركة في عمل يخدم البلد وتحققت أمنيته: "عندي ولدين هدخلهم هندسة عشان يجوا يشتغلوا في الوكالة في المستقبل".

يأتي من شبرا الخيمة يوميًا للعمل داخل الوكالة لمدة 9 ساعات ثم يعود لداره مرة أخرى، لا يشتكي من طول المسافة ولم يندم على ترك مهنته الأولى: "كنت باجي مواصلات من شبرا لآخر التجمع لما كان صحرا وكنت مبسوط، دلوقتي الدنيا اتعمرت وتعبنا مرحش هدر"، موضحًا أن الجميع داخل الوكالة يتعاملون على أنهم عائلة واحدة ولا فرق بينهم، يجمعهم حب الوطن ويسعى كل منهم لبذل أقصى ما عنده لخدمة المكان: "روحنا فيه".


مواضيع متعلقة