مطرانية سمالوط تتسلم رفات "ماثيو الأفريقي" لإيداعه "مزار الشهداء"

كتب: اسلام فهمي

مطرانية سمالوط تتسلم رفات "ماثيو الأفريقي" لإيداعه "مزار الشهداء"

مطرانية سمالوط تتسلم رفات "ماثيو الأفريقي" لإيداعه "مزار الشهداء"

تسلمت مطرانية سمالوط وطحا الأعمدة للأقباط الأرثوذكس، في شمال محافظة المنيا، رفات الشاب الأفريقي "ماثيو"، الذي لقي مصرعه ذبحاً على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، مع 20 مصرياً، في فبراير 2015، أثناء تواجدهم في دولة ليبيا، ولم يستدل علي أهليته، وجرى وضعه داخل "مزار الشهداء"، في كنيسة شهداء الإيمان والوطن، بقرية "العور" بالمنيا.

وقالت مصادر كنسية لـ"الوطن" إن "الأنبا بفنوتيوس"، مطران سمالوط، قدم في وقت سابق، طلباً لمصلحة الطب الشرعي بوزارة العدل، يطلب فيه استلام العينة المتحفظ عليها لأحد ضحايا حادث ذبح 21 شخصاً بدولة ليبيا، والذي لم يستدل علي أهليته، والمُلقب بـ"ماثيو الأفريقي"، وقد جرى بالفعل تسليم الرفات إلى ممثل المطرانية.

وافتتحت مطرانية سمالوط، في وقت سابق من العام الماضي، متحف "شهداء الإيمان"، داخل كنيسة "شهداء الإيمان والوطن"، التي تم تسميتها تكريماً لهم، ويضم المتحف "بانوراما توثيقية" عن رحلة الضحايا من الخطف إلى الذبح، وحتى عودة جثثهم، بالوثائق والصور باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، كما يضم المتحف "مزاراً للشهداء"، يحتوي على المقتنيات والنعوش التي حملت أجسادهم من ليبيا.

ويضم المتحف "نصب تذكاري للشهداء"، تم نحته في مدخل الكنيسة، وهو تمثال كبير لـ"السيد المسيح"، بارتفاع 4 أمتار، وأمامه منحوتات لـ21 شهيداً، تجسد وضعهم أثناء عملية ذبحهم، قام بتصميم النصب التذكاري، الدكتور جرجس الجاولي، أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا.

وفي منتصف فبراير من عام 2015، قام التنظيم الإرهابي بذبح 20 مصرياً من العاملين في ليبيا، جميعهم من المسيحيين أبناء محافظة المنيا، وبعد عودة جثثهم إلى مصر، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بإنشاء كنيسة في قرية "العور"، مسقط رأس غالبية الضحايا، تحمل اسم "شهداء الوطن والإيمان"، تكريماً وتخليداً لهم.


مواضيع متعلقة