في ذكرى استردادها.. "طابا السياحية" في عيون المرشدين: مقصد ديني

كتب: ماريان سعيد

في ذكرى استردادها.. "طابا السياحية" في عيون المرشدين: مقصد ديني

في ذكرى استردادها.. "طابا السياحية" في عيون المرشدين: مقصد ديني

منتجعات سياحية تغلفها الجبال، وشريط ساحلي من الخلجان والبحيرات ومضيق وجزيرة يقعا على مساحة 1 كيلو متر مربع، وصف جغرافي لمدينة طابا المصرية التي يحفل وصفها التاريخي بالنضال في قضية بدأت عقب توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 1979، لتنتهي في 29 سبتمبر بإعلان عودة طابا إلى أحضان الوطن المصري.

المدينة التي تتسم بطابع سياحي مختلف، يصفها هشام سليم مرشد سياحي بـ"المبهرة" مثلها مثل كل مدينة سياحية مصرية أصابته بالدهشة في وهلتها الأولى، لكنه يشير إلى أبرز معالمها وهي حصن صلاح الدين البحري والمختلف عن نظيره في القاهرة، حيث إن في طابا القلعة على جيزة وسط المياه بطراز خلاب، وتاريخ استيراتيجي كبير حيث كانت قاعدة بحرية حصينة لصدت الصليبين في وقت المعارك.

No description available.

ويتابع "سليم" مرشد سياحي (إنجليزي وصيني) منذ نحو 17 عاما، في حديثه لـ"الوطن" أنه جاب مناطق مصر من شرقها لغربها، وكان يقود أفواجا سياحية في منطقة طابا ضمن برامج رحلات لجنسيات مختلفة من العالم، ولكن كان أغلب السائحين من المسيحيين الذين اعتبروا طابا محطة من محطات التقديس حيث يزورونها بعد زيارة مقدسات القدس في فلسطين كمحطة أساسية قبل التبرك بدير سانت كاترين وجبل موسى في شمال سيناء.

No description available.

الرحلات التي غالبا ما تكون سريعة غلب عليها السياحة الشاطئية ومشاهدة القلعة البحرية وما حولها من مناظر طبيعية،وكانت البداية عام 2007 أي بعد نحو 4 سنوات من عمله بمهنة الإرشاد السياحي، ليقف أمام المدينة موقف المذهول لدى الزيارة الأولى رغم مذاكرته لها جديا قبل الذهاب إليها، كأي معلم يزوره لأول مرة، بحسب سليم.

من جانبه يقول أحمد رفعت مرشد سياحي إنه قليلا ما سافر إلى طابا ولكنه في إحدى المرات زاروا القلعة البحرية ولم يمروا عليها من بعيد ككل مرة حينها انبهر والفوج الذي كان به جنسيات مختلفة من شرق أوروبا بطراز القلعة القائمة على جزيرة في وسط الماء.

انطباعات عدة يراها "رفعت" على وجوه السائحين الذين يهتمون بالجبال والشواطئ وغالبا ما تكون طابا إحدى محطات برنامجهم لاختلاف السفاري بها.

No description available.

المدينة التي تحتفل مصر بعودتها اليوم، بدأت قضيتها عقب توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 1979، والتي نصت على سحب إسرائيل لكامل قواتها من شبه جزيرة سيناء في موعد غايته 25 أبريل 1982، بيد أن إسرائيل أثارت أزمة منذ ديسمبر 1981 من خلال الادعاء بمواقع غير صحيحة للعلامة رقم 91 في محاولة لضم منطقة طابا إلى إقليمها، وإزاء إصرار إسرائيل على موقفها تم البحث عن حل مقبول يسمح بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدد، وهنا وقعت الدولتان اتفاقاً في 25 أبريل 1982 استهدف وضع النزاع في إطار محدد لتسويته بإحدى وسائل تسوية المنازعات الدولية.

No description available.

وبحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات في يوم 11 سبتمبر 1986، وقعت مشارطة التحكيم بين مصر وإسرائيل وأُحيل النزاع إلى هيئة تحكيم دولية قدم خلال الفريق المصري أسانيد ووثائق تؤكد حق مصر التاريخي في منطقه طابا، تمتد من عام 1274، إلى أن أسدل الستار في 29 سبتمبر 1988 بإصدار هيئة التحكيم حكمها التاريخي في جلسة علنية عقدت في قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمي لحكومة مقاطعة جنيف في حضور وكيلي الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين معلنة عودة طابا إلى أحضان الوطن المصري، ليرفع علم مصر عليها في 19 مارس 1989.


مواضيع متعلقة