فلسطيني من أمام ضريح عبد الناصر: اتعلمت بسببه وجاي أرد الجميل

كتب: أحمد محمد الشرقاوي

فلسطيني من أمام ضريح عبد الناصر: اتعلمت بسببه وجاي أرد الجميل

فلسطيني من أمام ضريح عبد الناصر: اتعلمت بسببه وجاي أرد الجميل

لم يقتصر حب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على المصرين فقط، بل وصل إلى الكثير من المحبين من مختلف البلادان العربية، مما يجعلهم يقومون بزيارته كل عام.

أبو رائد العقرباوي، مواطن فلسطيني ويبلغ من العمر  78 عامًا، ومقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويزور الضريح 3 مرات كل عام، وكان حاضرًا اليوم في الذكرى الخمسين لوفاة الزعيم.

قال العقرباوي في تصريحات خاصة لـ"الوطن": أتشرف دائما بزيارة الراحل العظيم جمال عبد الناصر لأن زيارته هي رد للجميل الذي قام به من مساعدات للشعب الفلسطيني في الكثير من المجالات، ولم ينسى الشعب العربي الزعيم الراحل ومازالوا يقرأون له الفاتحه ويذكرونه بالرحمة".

وأضاف، أن الزعيم الراحل كان يمثل رمز كبير للحرية والعدالة والكرامة، التي كانت مفقودة في عصر الخمسينات والستينات من ملوك وروساء العالم العربي، وكان ومازال يعتز كل شرفاء الشعب الفلسطيني وشرفاء الشعب المصري وكل الدول العربية بأكملها بالزعيم جمال عبد الناصر.

وأكد "العقرباوي"، أن جمال عبد الناصر لم يتوقف عن توفير الدعم للقضية الفلسطينية، وقام بتمويل الفصائل الفلسطينية وتزويدها بالأسلحة، وسهل التعليم الجامعي المجاني لكل من كان فلسطينيا، وأرسلت في أيامه بعثات إلى مدينة القدس، كانت أفضل سنوات فلسطين في التعليم، حيث كان يأتي المهندسون والمعماريون من مصر للإشراف على ترميم البلدة القديمة، وأرسل بعثات من كبار المشايخ في شهر رمضان إلى المسجد الأقصى المبارك للتلاوة طيلة الشهر، ومنهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

يقع الضريح داخل مسجد كوبري القبة الخيري، جمال عبدالناصر حاليا، في الطابق الأرضي بمنطقة كوبري القبة في القاهرة، على بعد أمتار قليلة من وزارة الدفاع وجامعة عين شمس، وعلى بعد مسافة قصيرة من المنزل الذي كان يسكنه «ناصر» بمنطقة منشية البكري، وينفصل الضريح عن المسجد انفصالاً تاماً، إذ ينفرد ببوابته الكبيرة التي تطل على شارع الخليفة المأمون، وتبعد عن بوابة المسجد التي تطل على المسافة الواقعة أسفل كوبري السيارات الذي يصل ما بين شارع الفنجري، وميدان حدائق القبة، في حين يقع الضريح في الطابق الأرضي، فإن المسجد يرتفع قليلاً ليحتفظ للأماكن المخصصة للصلاة بخصوصيتها.

أرض هذا المسجد مهداة من الدولة لجمعية كوبري القبة الخيرية بإيجار رمزي قدره جنيه واحد سنوياً، وبدأ الزعيم العمل في هذا المسجد عام 1962، وأمر باستكمال المشروع على نفقة الدولة وأشرف على إعداده وتجهيزه على الطراز العربي الحديث في عام 1965، وتكلف إنشاؤه أكثر من 300 ألف جنيه، وأدى فيه صلاة الجمعة عدة مرات قبل أن يواريه التراب في المسجد نفسه.


مواضيع متعلقة