الفيضان يجبر أهالي أشمون المنوفية عل ترك منازلهم: الميّة جرفت كل حاجة

الفيضان يجبر أهالي أشمون المنوفية عل ترك منازلهم: الميّة جرفت كل حاجة
تركوا منازلهم فارين من المياه، حاملين معهم ما استطاعوا إنقاذه من أثاث ومواشي ومواد غذائية خوفا من الغرق، بعد تحذيرات عدة أطلقتها الوحدات المحلية لـ3 مدن في محافظة المنوفية، لمواطنيها المقيمين والمزارعين في أراضي طرح النهر، أوصت فيها الأهالي بإخلاء تلك الأراضي والمنازل، لبدء موسم الفيضان للعام الحالي، والمتوقع زيادة المنصرف منه بفرعي دمياط ورشيد، اعتبارا من الشهر الحالي.
تضمّنت التحذيرات أنّ ارتفاع منسوب المياه بفرعي نهر النيل، سيؤدي لحدوث غمر لمعظم أراضي طرح النهر، والمنزرعة بالمخالفة، وكذلك للمباني المخالفة المقامة على جوانب المجرى.
وفي أشمون، حيث تداول البعض استغاثات للأهالي عبر موقع فيس بوك، شددت الوحدة المحلية على أنّ موسم الفيضان سيبدأ من الشهر الحالي، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بنهر النيل، وبالتالي غمر معظم أراضي طرح النهر، والمنزرعة بالمخالفة، وكذلك للمباني المخالفة على جانبي النهر.
وفاء اتخذت من سطح منزلها مستقرًا لها ولأبنائها
وفاء محمود، إحدى المتضررين من مياه الفيضان بطهواي، إحدى قرى مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، اتخذت من سطح منزلها مستقرًا لها ولأبنائها، بعد أن غمرت مياه النهر منزلهم قبل نحو أسبوعين مع ارتفاع منسوب مياه النيل، وبحسب وصفها، فهي لا تستطيع الحركة والخروج لشراء متطلبات منزلها، بسبب ارتفاع منسوب المياه بالشارع.
السيدة المسنة، بحسب روايتها لـ"الوطن"، اضطرت لإخراج عفش منزلها ووضعه بسطح البيت لحمايته من الغرق في المياه: "قاعدين في السطح والميّة منسوبها بيزيد مش بيقل، بندعي ربنا نرجع لحياتنا تاني"، بحسب تعبيرها.
الفرماوي: المياه جرفت الفاصوليا والذرة اللي زارعهم
أبوالخير محمد الفرماوي، من أشمون بالمنوفية، يبعد منزله عن نهر النيل مسافة 150 مترا تقريبا، جرفت مياه الفيضان أرضه التي كانت مزروعة فاصوليا وذرة، ولم يتبق منها شيء وبحسب روايته، استطاع أن ينقذ أثاث بيته ويضعه بشكل مؤقت في منزل أحد أقاربه لحمايته من المياه.
منذ مطلع سبتمبر الحالي ومع بداية الفيضان، ترك الفرماوي منزله، وبحسب وصفه لـ"الوطن" افترش الكوبري الإقليمي بمدينتهم مصطحبا معه مواشيه لحين انفراجة الأزمة: "معنديش مكان أروحله وبيتنا قريب من النهر وغرقت في الميّة".
المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، أكد أنّ مصر ستستمر في موسم الفيضان حتى شهر أكتوبر المقبل، والفيضان في مصر هذا الموسم مبشر بشكل كبير، وفوق المعدلات المتوسطة، ويتم استخدامه في غسل النهر وتحسين نوعية المياه فيه.
ولفت السباعي إلى أنّ هناك ما يسمى أراضي طرح النهر، وهي جزء من المجرى المائي للنيل، وهي أراض تعدى بعض المواطنين عليها، والفيضان يأتي عليها، وبالتالي هناك خطورة على المواطنين في تلك المناطق.