مكتبة والد الزعيم جمال عبدالناصر في الإسكندرية: 4 أعوام من الثقافة

02:37 م | الاثنين 28 سبتمبر 2020

بعد 4 سنوات من افتتحها، أصبحت مكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بمنطقة باكوس شرق الإسكندرية، والمقامة في المنزل الذى شهد ولادة الزعيم الراحل، بعد انتقال والده للعمل في المدينة، منارة للعلم والثقافة، حيث أصبحت تستقبل شباب وأطفال المنطقة وتضم العديد من الكتب والصور الخاصة بالزعيم الراحل.

كان جمال عبدالناصر، المولود في 15 يناير 1918، في 18 شارع قنوات التابع لحي باكوس الشعبي بالإسكندرية، هو الابن الأكبر لعبدالناصر حسين، الذي ولد عام 1888، في قرية بني مر في صعيد مصر، داخل أسرة من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية.

وقبل 4 سنوات، تم تحويل منزل والد الزعيم الراحل، الذى كان يتبع مركز جمال عبدالناصر الثقافى، إلى مكتبة، ونقلت تبعيته من قطاع الفنون التشكيلية إلى صندوق التنمية الثقافية، بقرار مباشر من وزير الثقافة رقم 812 لسنة 2016، وتمت إعادة بنائه وترميمه، وكان الهدف الأساسى منه أن يتحول إلى متحف لمقتنيات الزعيم جمال عبدالناصر، ولكن عدم مناسبة المكان لكونه متحفًا صدر قرار بتحويله لمكتبة عامة.

المنزل الذى يقع بشارع القنواتي، والمتفرع من شارع مصطفى كامل الرئيسي في حي باكوس، تصل مساحته إلى 160 مترًا مقسمة على 5 غرف، عبارة عن دور واحد به بوابة خارجية ثم بوابة داخلية.

وبعد مغادرة أسرة جمال عبدالناصر المنزل، تم بيعه لعائلة أخرى تدعى "الصاوي"، وبعد رحيل الزعيم، سعى خليفته الرئيس الأسبق أنور السادات، لشراء المنزل وتحويله إلى متحف يضم مقتنيات الزعيم الراحل ووقتها تم شراء المنزل بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف.

وبعد سنوات طويلة من شراء المنزاء وفشل تحويله لمتحف، صدر القرار في 2016 بتحويله لمكتبة ثقافية تسع 70 فردًا، وتضم عددًا من الكتب التي تتحدث عن تاريخ مصر وكفاح الشعب المصري وثورة 52، وعن الزعيم الراحل.

كما تم تزويد القاعة السمع بصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية عن الحقبة الناصرية.

وقال أيمن خالد، معلم وأحد أعضاء الحزب العربي الناصري والمتردد دائماً على مكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن المكتبة منارة العلم والثقافة والتعليم والتثقيف لأهالي الإسكندرية وليس أهالي حي باكوس فقط.

وأضاف أن المكتبة تضم العديد من الكتب والمعلومات عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والتي لا بد من قراءتها من قبل الأطفال والأجيال القادمة التي لا تعرف من هو الزعيم الراحل.