الملياردير الفقير.. أشرف ورث عن جده مليارات بألمانيا و"مطالش منها مليم" (فيديو)

الملياردير الفقير.. أشرف ورث عن جده مليارات بألمانيا و"مطالش منها مليم" (فيديو)
- ملياردير روض الفرج
- ملياردير
- روض الفرج
- أشرف
- أشرف ملياردير
- ملياردير روض الفرج
- ملياردير
- روض الفرج
- أشرف
- أشرف ملياردير
صندوق خشبي ضخم يغطيه التراب، بداخل منزل قديم لم يفتح منذ زمن، فور رؤيته تدرك أن يدًا لم تلمسه منذ زمن بعيد، يدنو منه شخص ويفتحه بصعوبة، بداخله يجد أوراقًا وكتبًا قديمة بلا أموال أو ذهب، يتملك منه اليأس فيقرر غلقه بقوة فتصطدم يده بلوح خشبي أعلى الصندوق، تطير من تحته ورقة صغيرة، تحتوي على ما يثبت أن لديه ثروة طائلة تغير حياته للأفضل.. ما سبق يصلح لسيناريو عمل فني، شاهد البعض مثله خاصة في الأفلام الهندية، وأصبحت قصته معتادة غير جذابة، ولكن الغريب في الأمر أن تلك التفاصيل حدثت في الواقع بالفعل مع أحد الأشخاص داخل حي روض الفرج بشبرا مصر في القاهرة.
أشرف محمد شبراوي محمد نصر، من مواليد عام 1962، رجل أعطاه القدر نحو 7 مليارات مارك ألماني في غمضة عين، لكنه لا يملك الحظ الكافي للحصول على "مليم" واحد منها إلى الآن، ليصبح العم أشرف "ملياردير روض الفرج"، ولكن مع إيقاف التنفيذ.
قبل 25 عامًا، وتحديدًا عام 1995، توفي جد "أشرف"، الشيخ شبراوي شاهين أحد تجار الخضروات والمباني المشهورين قديمًا في سوق روض الفرج، فذهب حفيده لشقته، بمنية السيرج في شبرا الخيمة، ليفتش في أوراقه القديمة أملًا في إيجاد ما يسره، قبل أن ترتطم يده في أحد أرفف الدولاب العلوية لتكشف عن ورقة، هي الأهم بلا شك في حياة "أشرف" خلال تلك المدة وإلى الآن.
سند يوثق حق الشيخ شاهين جد "أشرف" في الحصول على مبلغ 7 مليارات مارك ألماني، صادر من البنك المركزي الألماني، تلك كانت محتويات الورقة التي وجدها الرجل الخمسيني، والذي لم يدرك قيمتها آنذاك، ولكنه اصطحبها معه ليكشف طلاسمها المكتوبة باللغة الألمانية بمساعدة أحد أصدقائه.
يعود تاريخ تلك الوثيقة إلى عام 1923، ومدة استحقاقها خلال 100 عام، وبالعودة إلى وقتنا الحالي يكون مر على تاريخ استحقاقها 97 عامًا، ولم يتبق سوى 3 سنوات فقط، ويضيع حلم صاحب الـ59 عامًا في أن يصبح ملياردير، أو كما قال: "هبل الورقة اللي معايا وأشرب ميتها".
يعيش "أشرف" في منزل متواضع برفقة زوجة وابن شاب، بعد أن تقاعد عن العمل ككاتب صحفي، إثر إصابته بجلطة دماغية قبل 10 سنوات، تركت أثرها بعرجة خفيفة في السير ومشكلة في حركة الذراع الأيسر، ما جعله يتفرغ لمتابعة تلك الأموال وكيف تنمو وتزداد يومًا بعد يوم، يراسل البورصات العالمية، مثل "وول ستريت"، ويرسلون له إيميلات على حسابه تثبت أنه مالك تلك الأموال، حسبما ادعى في حديثه لـ"الوطن".
طوال الفترة الماضية وبعد وفاة والده، الذي جعله وريث لتلك الأموال، خاصة أن الوثيقة تقول إن الأموال تؤول لحامل السند المالي، لم يجد أشرف من يساعده للوصول لحقه في استردادها: "ناشدت السفارة ورجال أعمال كتير ومحدش وقف جنبي، وأنا نفسي أرد ولو جزء صغير منها عشان أعيش مرتاح".
يأمل ابن روض الفرج أن يحصل على الأموال ليحقق أحلامه، ببناء شركات وتوفير عمالة للشباب، وإنتاج فيلمه الذي كتبه منذ 15 عاما، فيما لم ينس أهل منطقته وجعل لهم نصيب في تلك المليارات، "هخلي روض الفرج دي روض الجنة روض الدهب، مش هسيب حد جعان ولا محتاج حاجة".
يناشد الرجل ذو الشعر الأبيض، المسؤولين من أجل مساعدته في استرداد تلك الأموال ولو على دفعات، قاطعًا وعد على نفسه بأن يتبرع بجزء كبير منه للدولة لبناء مشروعاتها، وبكل يقين داخلي يكرر: "إن شاء الله أنا هكون ملياردير روض الفرج القادم".
وبدروها توصلت "الوطن" مع أحد مسؤولي السفارة الألمانية بالقاهرة، والذي أكد على عدم علم السفارة بهذا الأمر، مشيرًا إلى أنه على من يدعي تلك القصة أن يخاطب السفارة من خلال إيميل رسمي عبر القسم القنصلي، وينتظر الرد الرسمي منها خلال أيام.