المسكنات "حجة" المستبعدين من الانتخابات لتبرير "تعاطي المخدرات"

05:28 م | الأحد 27 سبتمبر 2020

مفاجأة كبيرة كشف عنها تسريب كشف يضم 17 اسما ممن أجروا التحاليل الطبية للترشح بمجلس النواب في مستشفيات الدقهلية وضمهم الكشف الذي جرى تسريبه وأنهم جميعا "غير لائقين طبيا" لأنهم إيجابيو مخدرات، ليبادر عدد منهم في الكشف لأبناء دائرته سبب وجود اسمه بالكشف فيما تراجع بعضهم عن الترشيح.

"أتناول أدوية لعلاج القولون" كان هذا مبرر عدد ممن وردت أسماؤهم في كشف المخدرات، وأنهم بعد إعادة الكشف أمام لجنة التظلمات بالمجالس الطبية المتخصصة بصحة الدقهلية حصلوا على خطاب آخر بأنهم لائقون طبيا ولا يوجد مبرر يمنع ترشحهم للانتخابات.

ظهرت أسماء كبيرة في كشف المستبعدين بسبب المخدرات، ومن بينهم المهندس أحمد إبراهيم رعب، رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية، ومحمد نجيب خالد نور الدين، مرشح حزب مستقبل وطن في الجمالية، وعابد فؤاد عامر، رياضي ومدرب لحراس المرمى بأحد الأندية في دولة الإمارات، ومحلل رياضي بإحدى القنوات المصرية، والمرشح عن دائرة أجا، وعزة رمضان السيد النجدي، المرشحة عن دائرة دكرنس وبنى عبيد وشربين، مدير شركة أدوية، وغيرهم، إلا أن هؤلاء جميعا حصلوا على خطاب جديد يؤكد عدم تعاطيهم للمواد المخدرة.

قال الدكتور سعيد شمعة، نقيب صيادلة الدقهلية، إن بعض الأدوية فيها نسب من المهدئات مثل "دواء ليبراكس" لعلاج القولون، ولو أجرى الشخص تحليل مخدرات بعد تعاطيه لهذا العقار يظهر في التحليل، ولذلك يجب أن يتم سؤال صاحب التحليل عن الأدوية التي يتعاطها قبل إجراء مثل هذا التحليل.

وأضاف شمعة لـ" الوطن" أنه عند إجراء تحليل المنشطات علي اللاعبين الرياضيين لو أخذ أي أدوية للبرد يظهر في نتائج التحليل أنه يتعاطى منشطات، و لذلك يجب سؤال الشخص قبل إجراء الكشف، وبالتالي عند ظهور النتائج وقبل الإفصاح عنها يكون عامل حسابه أنه سيظهر له مخدر نتيجة تعاطيه عقار معين ويجري تبرئته من أي اتهام يمكن أن يوجه له.

وأشار إلى أن أدوية عادية تباع في الصيدليات تكون فيها نسب بسيطة من المهدئات وأشهر عقار الليبراكس، أي تحليل للمريض يظهر أنه متعاطي مخدرات..

وبالبحث عن علاج "ليبراكس librax " تبين أنه أقراص تتكون من مادتين وهما "الليبريوم – كليدينيوم" ويستخدم لعلاج القولون العصبي وتقليل القلق النفسي هذا الدواء يخفف من الحموضة في المعدة ويعمل أيضا على ارتخاء العضلات للتقليل من الضغط على المعدة، هذا الدواء بدوره يخفف من آلام البطن الذي يسببه القولون".

وفي سياق متصل نفى مصدر قضائي بمحكمة المنصورة الابتدائية علمه بوجود كشف بأسماء متعاطي المخدرات، وقال المصدر لـ" الوطن" إن كل من أجرى تحاليل وكشف طبي للترشح للنواب يأتي له خطاب إلى لجنة تلقي الطلبات بمفرده، يصل للمحكمة نسخة ويتسلم راغب الترشيح نسخة من المستشفى، أما كشف به 17 اسما فلا نعلم شيء عنه.

وعلمت "الوطن" أن أحد ممن ورد اسمه في كشف المخدرات المسرب لن يستكمل ترشيحه في الانتخابات ولم يستكمل ترشيحه، فيما أصر عدد آخر على استكمال الترشيح بعد الحصول على خطاب "البراءة" الجديد والذي يؤكد صلاحيته الطبية للترشح.

وتسبب تداول كشف يحتوي على 17 اسما من راغبي الترشح وقعوا الكشف الطبي في مستشفيات الدقهلية وموقع الكشف من كل من الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية والدكتور عادل محمد البغدادي، مدير المجلس الطبي، في حالة من الغضب بين المتظلمين من نتائج التحاليل، ونشروا على صفحاتهم نتائج تظلمهم، فيما لم يصدر أي رد فعل عن باقي من وردت أسماؤهم بالكشف.

يذكر أن اللجنة الطبية المشرفة على توقيع الكشف الطبي على المرشحين لخوض انتخابات مجلس النواب بالدقهلية، أرسلت كشفا إلي رئيس محكمة المنصورة الابتدائية " اللجنة المشرفة على متابعة العملية الانتخابية بالدقهلية"، يحتوي على 17 اسما لقرار اللجنة أنهم غير لائقين طبيا "إيجابي مخدرات" وورد بالكشف أسماء 14 رجل و 3 سيدات.

وخصصت الهيئة العليا للانتخابات 5 مستشفيات لإجراء الكشف الطبي على المتقدمين لانتخابات مجلس النواب بالدقهلية، وهي مستشفيات المنصورة العام الجديد "الدولي"، والسنبلاوين العام، ودكرنس العام، وبلقاس المركزي، وميت غمر المركزي، بالإضافة إلى المجلس الطبي العام.

واستقبلت اللجنة خلال فترة تقديم الأوراق 368 طلبًا من راغبي الترشح في كافة دوائر الدقهلية، وعددها 10 دوائر، للمنافسة على 21 مقعدًا فرديا، وذلك حتى غلق باب الترشح يوم السبت 26 سبتمبر الساعة الثانية ظهرًا.