لجنة معاينة حريق بئر سوهاج توصي بحفر آبار لاستكشاف الغاز
لجنة معاينة حريق بئر سوهاج توصي بحفر آبار لاستكشاف الغاز
- جامعة سوهاج
- رئيس جامعة سوهاج
- البئر المشتعل بوسهاج
- غرب جرجا
- جامعة سوهاج
- رئيس جامعة سوهاج
- البئر المشتعل بوسهاج
- غرب جرجا
أصدرت جامعة سوهاج بياناً، قبل قليل، بعد زيارة لجنة من الجامعة لمنطقة الحريق المشتعل في بئر مياه، منذ 3 أيام، تضمن توصية اللجنة بحفر بئرين لاستكشاف الغاز، نظراً لاحتمال وجود حقل بترول أو غاز في المنطقة.
وجاء في بيان جامعة سوهاج أنه نتيجة اشتعال النيران في بئر مياه بالمنطقة الصحراوية بقرية "بيت خلاف"، دائرة مركز شرطة جرجا، جنوب محافظة سوهاج، منذ يوم الخميس 24 سبتمبر، وبناءً على تكليف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لجامعة سوهاج، لعمل تقرير مفصل عن سبب اشتعال البئر المذكورة، فقد قرر رئيس الجامعة، الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم، بتشكيل لجنة من أساتذة قسمي الجيولوجيا والكيمياء بكلية العلوم، لمعرفة الأسباب المحتملة لهذه النيران.
وأضاف البيان أن اللجنة ضمت كلاً من الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم، أستاذ المياه الجوفية بقسم الجيولوجيا ورئيس الجامعة، والدكتور كمال محمد السيد خليل، أستاذ الكيمياء غير العضوية بقسم الكيمياء وعميد كلية العلوم، والدكتور عبد الباسط محمد أبو ضيف، أستاذ الجيوفيزياء بقسم الجيولوجيا ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور فاروق عبد الرحمن محمود، أستاذ الجيوفيزياء المتفرغ بقسم الجيولوجيا، والدكتور توفيق محمد مهران، أستاذ الرسوبيات المتفرغ بقسم الجيولوجيا.
وقد قامت اللجنة بزيارة الموقع على الطبيعة اليوم، لمعاينة الحدث على الطبيعة، وبعد المعاينة أشارت اللجنة إلى أن المنطقة التي يقع فيها البئر تحتوي على نوعين من التكوينات الصخرية تتراوح أعمارها بين:
1- الزمن الثالث (الأيوسين) هذا التتابع متكون درنكة، ويتألف من صخور الحجر الجيري الأحفوري، وهى رسوبيات من أصل بحري، وتتكون من رواسب جيرية سميكة، تحوي العديد من الشقوق والكسور، ويتراوح سمكها بين 130 و200 متر.
2- تتابع الزمن الرابع (البليو- بليستوسين) وتشمل متكون أرمنت، ويتألف من فتاتيات سليسية دقيقة من "الرمل والغرين والطين"، يتداخل معها رواسب رملية متوسطة إلى خشنة الحبيبات، تزداد في السمك إلى أسفل، ويعلوها غطاء من الحجر الجيري الكيميائي (الترافرتين) وهي رسوبيات تكونت في بحيرات ضحلة أثناء مراحل تكون نهر النيل، ويتراوح سمكها بين 100 و200 متر.
وأوضحت اللجنة أن دراسة سابقة أجريت سنة 2001 على منطقة غرب سوهاج، ابتداءً من "الكوامل" شمالاً، إلى "أولاد سلامة" جنوباً، عن طريق فريق عمل من قسم الجيولوجيا، وقد تبين من هذه الدراسة احتمالية تواجد خزانات بترولية، نظراً لوجود حوض ترسيبي عميق، حيث إن سمك الغطاء الرسوبى يتراوح بين 1200 و1500 متر، وكذلك وجود تراكيب جيولوجية تحت سطحية، مثل الفوالق العادية، والطيات المحدبة، التي تُعتبر من أهم المصايد البترولية.
وذكرت اللجنة أنه قد تبين أن النيران اشتعلت في غاز كان متواجداً تحت ضغط، مع وجود كميات من المياه المحيطة به، كما أوضحت اللجنة أن هناك احتمالين لوجود هذا الغاز:
الاحتمال الأول: هو تسرب غازي من مكمن هيدروكربونات احتمالية تواجده فى صخور الطفلة الزيتية، التي تتبع متكون الداخلة التابعة للزمن الطباشيري العلوي، والتي تقع على عمق 600 إلى 800 متر، وقد يحدث تسرب إلى أعلى خلال الشقوق والفواصل في الصخور التي تعلوه، وتتجمع في طبقات الحجر الرملي الخاصة بالزمن الرابع، إلى أن وصل للموقع المشار إليه، وهو بالتالي غاز من أصل بترولي، ولا بد أن يتكون من الغازات البترولية الطبيعية.
الاحتمال الثاني: هو غاز ناتج عن تحلل مواد نباتية وأشجار دفنت من ملايين السنين على عمق حوالى 200 متر تحت سطح الأرض، وهو غاز الميثان CH4 المصاحب للرواسب الفحمية، وهو غاز سريع الاشتعال، وعندما كانت البريمة تحفر وصلت درجة الحرارة إلى اكثر من 50 درجة مئوية، علاوة على الحرارة الناتجة عن الاحتكاك، أدت الى انفجار هذا الغاز، كما يحدث في مناجم الفحم، مما أدى إلى طرد المياه الموجودة معه بمجرد وصول ثقب الحفار إليه، وهذا الغاز ليس من الغازات البترولية الطبيعية.
وعلى هذا أوصت اللجنة بسرعة حفر بئري اختبار باتجاه الجنوب الموازي له، واتجاه الغرب ناحية الهضبة، من البئر المشار إليها، وذلك لوصف العينات الصخرية اللبية وصفاً دقيقاً، ومراقبة احتمالية تواجد الغاز بها، وعمل مسوحات سيزمية انعكاسية عميقة، من خلال شركات البترول، لدراسة التتابع الطبقي بدقة، وكذلك التراكيب الجيولوجية تحت السطحية وامكانية تواجد الهيدروكربونات بها.