"مرضى بالهلاوس".. نفسيون يحللون وقائع تحرش كبار السن بالأطفال

"مرضى بالهلاوس".. نفسيون يحللون وقائع تحرش كبار السن بالأطفال
- تحرش جنسي
- جرائم التحرش الجنسي
- مدرس تحرش بطفلة
- الاعتداء على طفلة
- تحرش جنسي
- جرائم التحرش الجنسي
- مدرس تحرش بطفلة
- الاعتداء على طفلة
واقعة تحرش جديدة تداولها، أمس، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ضحيتها طفلة صغيرة لا يتخطى عمرها الـ5 سنوات اعتدى عليها معلمها جنسيا داخل غرفة مغلقة، حيث قام أحد الأشخاص بالتقاط فيديو له من النافذة المقابلة للغرفة وهو يحتضنها ويقبلها من فمها ورفعه على موقع تويتر ليتحول إلى هاشتاج "إعدام المدرس المتحرش"، ورغم بشاعة الواقعة إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة عدة وقائع تحرش لكبار السن الذين يستغلون الأطفال لإشباع رغباتهم الجنسية دون النظر للتبعات النفسية والعضوية التي سيتعرضون لهم.
وعن الأسباب التي تدفع بعض كبار السن رغم شيب شعرهم لارتكاب تلك الجرائم، يقول دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنها تختلف على حسب الشخص المتحرش، فإن كان له تاريخ سابق في التحرش، أي من طفولته يرتكب جرائم التحرش الجنسي، فهو شخص "سيكوباتي"، ليس لديه أي مشاعر أو أحساسيس تجاه ضحيته، يبحث عن المتعة الجنسية من خلال ملامسة واحتكاك بأعضاء الأطفال دون الأخذ في الاعتبار الأذى النفسي والعضوي الذي سيعانون منه فيما بعد.
أما إذا المتحرش ليس لديه واقعة سابقة، وبدأ في ممارسة جريمة التحرش في سن كبير، فيرجع ذلك بحسب كلام "فرويز" إلى سببين، إما أنه يعاني من إصابته بورم صغير في الصدغ الجانبي للمخ يؤثر على سلوكياته وخاصة الجنسية، أو يعاني من التهاب في البروستاتا التي تدفعه لإقامة علاقة لإشباع رغباته الجنسية.
ويختتم استشاري الطب النفسي حديثه قائلاً: "في كلتا الحالتين لابد من معاقبة المتحرش لارتكابه جريمة ربما تؤثر على مستقبل طفل وتدمره نفسيا وعضويا، كما يجب على أولياء الأمور الحديث مع أبنائهم عن كيفية الحفاظ على أنفسهم وتعريفهم بأعضائهم بحيث أن في حالة تعرض أي منهم للتحرش يتمكنون من الدفاع عن أنفسهم".
فرويز: مشاكل عضوية ونفسية قد تكون وراء تحرش كبار السن
ويقول دكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، أن المتحرش في هذه الحالات يستغل عدم إدراك الضحية بما يفعله ليرضي رغباته الجنسية التي تتحول مع الوقت لإدمان لكونه مريض بالهلاوس الجنسية التي تبدأ معه منذ الصغر، فمع الوقت يلغي تفكيره بالعقل ويسمح للرغبة السيطرة عليه في كافة تصرفاته رغم عدم وجود أي نوع من أنواع الإثارة في الطفلة.
ويتابع "هاني": "لما يكون الجاني من كبار السن فغالبا ما بتكنش دي أول واقعة له، بالعكس ده بيكون متعود على كده، وبيكون في حالة غيبوبة ما بيديش فرصة لعقله يفكر ومجرد ما بيشوف أنثى حتى وإن كانت طفلة يحرك إيده أو عينه لجسمها لأن في اللحظة دي بيسطير عليه التفكير الشهواني".