عاجل.. الحماية المدنية تخمد حريق "بئر مياه" في سوهاج
عاجل.. الحماية المدنية تخمد حريق "بئر مياه" في سوهاج
أخمدت الحماية المدنية في محافظة سوهاج، منذ قليل، الحريق الذي اندلع منذ يومين في "بئر مياه" بمنطقة الظهير الصحراوي غرب جرجا جنوب سوهاج.
ووصلت لجنة من وزارة البترول، وقسم الجيولوجيا في جامعة سوهاج لفحص المنطقة، لمعرفة سبب النيران المشتعلة في البئر، بعدما ترددت آنباء عن وجود خزان غاز في أعماق بعيدة.
واستمرت النيران في الاشتعال، لليوم الثالث، دون معرفة السبب الحقيقي للنيران المشتعلة، وسط تأمين للمنطقة من قبل الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية.
وحاولت قوات الإطفاء، أمس، السيطرة على النيران وإخمادها، بفتح خراطيم المياه على البئر إلا أن النيران استمرت في الاشتعال.
وذكر مالك الأرض أنه حفر بئر مياه علي عمق 200 متر لكنه اكتشف خروج مياه فوارة من البئر على غير العادة، أعقبها خروج رائحة غاز من ماسورة المياه، وتم إغلاق ماسورة المياه إلا ان رائحة الغاز استمرت في الخروج من فتحة الماسورة، بعدها أعقبها اندلاع النيران في الماسورة.
وأكد مالك الأرض، أنه لا يعرف السبب الحقيقي لتلك النيران، وأنه يعمل في مجال استصلاح الأراضي وزراعتها، إلا أنه لأول مرة يشاهد حريقا يحدث في بئر مياه.
وقال الدكتور أحمد عزيز، أستاذ علم الجيولوجيا بقسم المياه الجوفية، رئيس جامعة سوهاج، إنه من المؤكد وجود خزان غاز على أعماق بعيدة تحت الأرض في المنطقة الصحراوية بغرب جرجا التي شهدت اشتعال نيران في بئر مياه أمس.
وأضاف عزيز لـ"الوطن"، أن الحجر الجيري في منطقة غرب جرجا متشقق ويوجد به فراغات ومن المؤكد أن الغاز الناتج متصل بخزان عميق ومع ضغط حفر البئر بدأ الغاز في الخروج من خلال الشقوق والثقوب إلى أن وصل لموقع البئر.
وأشار إلى عمل دراسات من قبل جامعة سوهاج، منذ 5 سنوات على المنطقة، وأكدت الدراسات أنه من المتوقع أن يكون هناك خزان غاز طبيعي على عمق أكثر من 800 متر في منطقة غرب جرجا، لافتا إلى أن الدراسات الجيولوجية أشارت إلى أن التاريخ الترسيبي للمنطقة يشير لاحتمال وجود خزان غاز بالمنطقة.
وأوضح أن الوضع الآن يحتاج إلى دراسات أعمق وأكثر تفصيلا تعتمد بشكل أساسي على الحفر حتي يتم تقييم الخزان بشكل طبيعي، لافتا إلى أن الأمر يحتاج إلى شركة من الشركات المتخصصة في الدراسات الجيولوجية العميقة.