وزير الأوقاف: الانغلاق الثقافي يعرقل الفهم الصحيح لنصوص الدين

كتب: عبد الوهاب عيسي

وزير الأوقاف: الانغلاق الثقافي يعرقل الفهم الصحيح لنصوص الدين

وزير الأوقاف: الانغلاق الثقافي يعرقل الفهم الصحيح لنصوص الدين

التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، أعضاء هيئة التدريس خطباء المكافأة على بند التحسين، بحضور الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني، والدكتور هشام عبد العزيز أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك لبحث مزيد من التعاون والاستفادة بجهود من تسمح ظروفه منهم في الأعمال الدعوية والبحثية بالوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مع مراعاة التباعد الاجتماعي، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة.

وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف أن الانغلاق الثقافي يعد مشكلة كبرى في مجال الدعوة، فهو بمثابة الحاجز العقلي في الفهم الصحيح للنصوص، فالأمر يحتاج للفهم المقاصدي للنصوص، وأن إعمال العقل في فهم صحيح النص ليس افتئاتًا على النص بل هو خدمة للنص، موضحًا أن هناك سنن عبادات وسنن عادات، فيجب عدم الخلط بين الأمرين، ونحتاج لتمييز العادات عن العبادات، لأن النبي وأصحابه استعملوا ما تيسر من زمانهم،  وأنه لا بد أن نفرق بين سنن العبادات التي تنفذ وتؤدى كما أداها سيدنا رسول الله، وسنن العادات التي تخضع للتغيير والتجديد، حسب كل عصر وزمان شريطة ألا تخالف الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن من شابه حياته حياة النبي وأصحابه فلا حرج عليه أن يأخذ بما أخذوا، مبينا أن هناك بعضًا من الصور والأحكام التي أطلقها النبي باعتباره نبيًّا ورسولا، ومنها ما صدر منه باعتباره نبيًّا وحاكما، ومنها ما صدر منه باعتباره نبيًّا وقائدًا، أو بصفته نبيًّا وقاضيًا، فهذه الأحكام والصور لا ننظر إليها بمنظور واحد، في حين نرى أن المتشددين الذين لا يعرفون مفهوم هذه الأحاديث ومقاصد قد أعطوها حكمًا واحدًا، دون النظر إلى حال النبي وحقيقة أمره عندما نطق بهذا الحديث، فأشاعوا بفهمهم الخاطئ القتل والسلب والفوضى، وهذا مخالف للمقصد الأسمى من الشريعة الإسلامية وهو السماحة والسعة والتيسير على الناس.

 


مواضيع متعلقة