بعد "تاتوهات" الفيشاوي .. ما حكم استخدام الوشم في الإسلام؟

بعد "تاتوهات" الفيشاوي .. ما حكم استخدام الوشم في الإسلام؟
- التاتو
- تاتوهات الفيشاوي
- حكم التاتو
- احمد الفيشاوي
- الفنان احمد الفيشاوي
- حكم الوشم
- فتاوى
- التاتو
- تاتوهات الفيشاوي
- حكم التاتو
- احمد الفيشاوي
- الفنان احمد الفيشاوي
- حكم الوشم
- فتاوى
حالة جدل كبيرة بين جمهور مواقع التواصل الأجتماعي، بعد نشر الفنان أحمد الفيشاوي صورة له تظهر الوشم "التاتو" الموجود بجسده، وعلق عليها قائلا: "100 وشم ضد المسح".
صورة الفيشاوي لقت هجوما كبيراً بين عدد كبير من الجمهور، معبرين عن رفضهم لهذا الفعل لأنة ضد أحكام الدين، بحسب قولهم، في الوقت الذي دافع فيه الآخرون معتبرين أنها حرية شخصية، وسط جدل ديني بين الطرفين.
ليس الظهور الأول.. الفيشاوي: عمري ما أفكر أشيل الوشم
لم يكن ظهور "الفيشاوي" بـ"100 وشم" هو الأول من نوعه، حيث يُعد الفنان أحمد الفيشاوي، من النجوم المعروفين بولعهم برسوم الوشوم على الجسد، وتعمد الظهور أكثر من مرة بجسد عارٍ لإظهار الوشوم في أكثر من مناسبة و"فوتوسيشن".
ودافع الفيشاوي عن الوشم، مؤكدا أنه لن يقوم بإزالته إطلاقاً، وقال في تصريحات سابقة لـ"الوطن": "عمري ما هفكر أشيل الوشوم، لأنها جزء من تراث العالم، موجود منذ مئات السنين، كما أنها جزء من تراثنا المصري، منذ عهد الفراعنة"، وأضاف: "ما زال رجال وسيدات القرى والنجوع في الصعيد، يرسمون الوشوم علي إيديهم، وبالتالي الوشم فن مثبت في تاريخنا وتراثنا".
المفتي: الوشم الثابت حرام ويجب التوبة منه
لكن تصريحات الفيشاوي جاءت مخالفة لرأي الإفتاء وأغلب علماء الدين، الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قال فى فتوى منشورة على موقع دار الإفتاء، إن الوشم الثابت الذى فيه حبس الدم تحت الجلد حرام شرعًا باتفاق الفقهاء، وتلزم التوبة منه، وتجب إزالته إذا لم يكن فى ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المختصون بأن في إزالته ضررًا فإنه يجوز تركه وتكون الصلاة به صحيحةً على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ولا إثم على صاحبه بعد التوبة.
وتابع: شرَعَ الإسلامُ التجمُّلَ والتزيُّنَ؛ فقال الله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾ [الأعراف: 32]. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ".
وأوضح المفتي أن تحريم الوشْم بهذه الطريقة له علل، منها:
- ما يُحدِثه من نجاسةٍ للموضع الموشوم بسبب الدم المختلط بالصبغ، قال الإمام النووي في "شرح النووي على مسلم" (14/ 106، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال أصحابنا: هذا الموضع الذي وُشِم يصير نجسًا، فإن أمكن إزالتُه بالعلاج وجبت إزالتُه، وإن لم يمكن إلا بالجرح؛ فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو شيئًا فاحشًا في عضو ظاهر لم تجب إزالته] اهــ.
- ما يترتَّب على بقاء الوشم من التدليس والتغييرِ لخلق الله سبحانه وتعالى، كما جاء في نصِّ الحديث السَّابق ذكره: «المغيِّرات خلقَ اللهِ»، وما جاء في قول الله تعالى -على لسان الشيطان-: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ [النساء: 119].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (5/ 393، ط. دار الكتب المصرية): [وهذه الأمورُ كلُّها قد شهدت الأحاديثُ بلعْنِ فاعلِها وأنها من الكبائرِ، واختُلِف في المعنى الذي نهي لأجلها، فقيل: لأنها من باب التدليس، وقيل: من باب تغيير خلق الله تعالى، كمـــا قال ابن مسعــود، وهو أصحُّ، وهو يتضمَّــنُ المعنى الأول، ثم قيل: هذا المنهـــي عنه إنما هو فيما يكون باقيًــا؛ لأنه من باب تغييرِ خلْقِ الله تعالى، فأمَّا ما لا يكون باقيًا كالكحل والتزيُّن به للنساء فقد أجاز العلماء ذلك] اهـ.
-الوشم فيه إيلام للجسد بغرز الإبرة، وغرزُ الإبرةِ ضررٌ بالإنسان من غير ضرورة؛ ومن المعلوم شرعًا حُرمة الإضرار بالنفس أو بالغير؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقال جل شأنه: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء:29]، فقد نصت الآيتان على النهي عن الإضرار بالنفس، والإلقاء بها في المهالك، والأمر بالمحافظة عليها من المخاطر والأضرار؛ فمن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس، ولهذا حرم الله تعالى كل ما يؤدي إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه.
آمنة نصير: الوشم حرام شرعا
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، أن الوشم حرام شرعاً، وتشوية لجلد الإنسان الذي خلقه الله، ولا أري سبب لتشويه جلد الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وتشوية بهذه الثقافة المعاصرة السخيفة ، ونحن دائما في تقليد أهل الغرب الذي لايتناسب مع الدين الإسلامي أو ثقافة المجتمع المصري، والتاتو كان قديميا يسمي الوشم، ولكنة تطور بالأأشياء البشعة فصارت أكثر قبحاً .
وأضافت أنة من يريد الأحتفاظ بالتواريخ المهمة في حياتة من خلال الوشم فليحتفظ بها علي أجهزة الكمبيوتر او الهاتف ، مضيفاً أن من يفعل ذلك فهو فعل من أفعال الجهالة وجاهل لكل أشكال المعرفة