تفاصيل وأدلة جديدة في قضية تحريض شقيق أمير قطر على قتل تاجر مخدرات

08:43 ص | الأربعاء 23 سبتمبر 2020

كشفت أوراق دعوى ضد خالد بن حمد آل ثان شقيق أمير قطر، تفاصيل جديدة عن طلبه قتل شخص في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

فمنذ أشهر، نقل مدّعون قضيتهم من تامبا فلوريدا إلى بوسطن ماساشوستس، ويطالب روبرت فون سميث وتيري هوب ورامز طعمة وماثيو بيتارد وماثيو أليندي وجايسون مولنبرينك بتعويضات عن أجور مستحقة لهم، لدى خالد بن حمد آل ثان، ولدى الشركات التي يملكها في الولايات المتحدة.

وكشفت أوراق الدعوى أنّ أحد المدّعين كان شاهدا على قتل سائق في قطر على يد خالد بن حمد آل ثان، وحراس يعملون معه، كما كشفت الأوراق الأساسية عن أنّ خالد بن حمد آل ثان طلب من ماثيو بيتارد، رجل البحرية الأمريكية السابق قتل شخص في كاليفورنيا.

إلى ذلك ردّ محامو خالد بن حمد آل ثان على الدعوى، بالقول إنّ لا أساس لها، وأنّ خالد بن حمد آل ثان لا يدين بشيء لهؤلاء الأشخاص.

وفي ردّ المدّعين على هذا النفي، استعانوا بزميل سابق لهم، أدلى بشهادة مكتوبة أمام المحكمة، أكد فيها أنّه عمل لدى خالد بن حمد آل ثان من العام 2009 إلى العام 2015. وقبل ذلك كان جنديا في "الجهاز السري" وهو جهاز حماية الرئيس الأميركي والخزانة الأمريكية.

ويقول جوزيف بونجينو إنّ أحد أسباب استئجار خدماته هو عمله السابق، وأنّ خالد بن حمد آل ثان كان يطلب منه الاتصال بـ"الجهاز السري" وأن يعمل عناصر الجهاز لصالح خالد بن حمد آل ثان، وطلب اختراق حسابات مصرفية وإيميل لمنافسيه، إضافة إلى شراء أجهزة متطورة لحمايته من الاختراق والمراقبة.

ويضيف الضابط السابق أنّه رفض ذلك لأن خالد بن حمد آل ثان لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ولا سبب قانوني أو شرعي لاستعمال خدمات "الجهاز السري".

ويشير جوزيف بونجينو أيضا في شهادته المكتوبة، إلى أنّ خالد بن حمد آل ثان طلب منه إعداد فريق حماية، ففعل ذلك، لكنه عرض في شهادته كيف كان خالد بن حمد آل ثاني يتصرف بشكل عشوائي ويرفض الذهاب في موكب السيارات بعد إعداده. ويقول بونجينو إنّ خالد بن حمد آل ثان كان "يتعاطى العقاقير"، لكنه في مكان آخر يلفت إلى أنّ خالد بن حمد آل ثاني كان يتعاطى المخدرات.

وفي الصفحة 11 من شهادته المكتوبة يقول بونجينو إنّه في صيف عام 2015 حصل خالد بن حمد آل ثان، على مخدرات من رجل في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، لكن خالد بن حمد آل ثان لم يدفع له ثمن المواد غير الشرعية.

الرجل، الذي لا يذكر اسمه بونجينو، أصرّ على الحصول على أمواله، وكان يطالب بها عن طريق الرسائل بالهاتف، لكن خالد بن حمد آل ثان لم يتجاوب، ولم يدفع الـ6000 دولار، وقال لمرافقه جوزيف بونجينو إنّ المخدرات تسببت له بحالة سيئة لأنها لم تكن من نوعية جيدة.

وبعد حين بدأ الرجل بالوصول إلى باب إقامة خالد بن حمد آل ثان في منطقة ماليبو بكاليفورنيا، وطلب تحصيل أمواله شخصيا، وعندها "طلب خالد بن حمد آل ثان منّي أن أقوم بما يجب وأن أتركه في الصحراء قبل أن يصل إليه"، بحسب ترجمة نص شهادة بونجينو المكتوبة.

وأكد بونجينو أنّه رفض ذلك، فسأله خالد بن حمد آل ثان إن كان من الممكن أن يُقتل الرجل، وسأله أن يضربه أولا وأن يتركه حيث يقع، مضيفا أنّ خالد بن حمد آل ثان أصيب بالخوف من الرجل، وأصبح يفكّر أنّ لديه علاقات بعصابات المخدرات، ما اضطره لتغيير مكان إقامته والذهاب إلى أحد الفنادق القريبة.

مع هذه التفاصيل يتضح الآن أنّ خالد بن حمد آل ثان، طلب أيضا من ماثيو بيتارد، جندي البحرية الأمريكية السابق، أن يقتل هذا الرجل في لوس أنجلوس، ويؤكد بيتارد في تصريحات سابقة أنّه رفض ذلك وطلب تسوية الموضوع مع صاحب الأموال.

كما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية قبل أشهر، أنّ شقيق أمير قطر حرض على الاعتداء على صديقة الحارس السابق الذي يطالبه بمستحقات سابقة، وتم الاعتداء عليها بالضرب المبرح.