فقدان 17 شابا من أبناء الشرقية في رحلة "غير شرعية" من ليبيا لإيطاليا

كتب: نظيمة البحراوي

فقدان 17 شابا من أبناء الشرقية في رحلة "غير شرعية" من ليبيا لإيطاليا

فقدان 17 شابا من أبناء الشرقية في رحلة "غير شرعية" من ليبيا لإيطاليا

فقدت قرية دهمشا، التابعة لمركز مشتول السوق في محافظة الشرقية، 39 شاباً بين غريق ومحبوس ومحتجز فى رحلة هجرة غير شرعية محفوفة بالمخاطر من ليبيا إلى إيطاليا.

وقال «أشرف. أ»، أحد الأهالى، إن 39 شاباً من أبناء القرية، تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، وشخصاً يبلغ من العمر 35 سنة، قرروا الهجرة إلى إيطاليا، فى رحلة غير شرعية، وتم ضبط عدد منهم على سواحل ليبيا، ووصل آخرون لوجهتهم، إلا أن 17 آخرين ما زالوا مفقودين.

وقال سعيد محمد صبرى عبدالعزيز، والد أحد المفقودين، إن ابنه أحمد سافر غصباً عنهم ثم تقلوا اتصالاً هاتفياً منه أخبرهم خلاله أنه وصل إلى ليبيا وطلب منهم إعطاء شخص يُدعى إسلام مبلغ 25 ألف جنيه لأنه اتفق معه على تسفيره مقابل 70 ألف جنيه.

وتابع: «لم يكن أمامى سوى أن أعطى الشخص الذى أخبرنى عنه المبلغ حتى أضمن سلامة ابنى، وفى يوم 11 سبتمبر اتصل 39 شاباً من أبناء القرية وأخبرونا بأنهم سيستقلون مركباً للتوجه إلى إيطاليا، ثم انقطعت أخبارهم، وبعد 3 أيام اتصلنا بالمدعو (إسلام) فأخبرنا بأن الشباب وصلوا، وبعد ذلك أخبرنا بأن المركب غرق وبعضهم نجا»، مشيراً إلى أن هذا الشخص من بين 7 أو 10 أشخاص آخرين يشتركون فى تسفير الشباب عن طريق الهجرة غير الشرعية.

تسعيرة السفر تبدأ من 70 ألف جنيه

لم تكن وفاء بهاء الدين نجم، 40 عاماً، ربة المنزل المقيمة بقرية دهمشا التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، تعلم أنها لن ترى ابنها محمد سعيد سيد عبداللطيف، 18 عاماً، عامل، الذى أعدت له طعام العشاء واحتضنها وطالبها بالدعاء له قبل أن يخبرها بأنه سيتوجه إلى غرفته للنوم، عندما تستيقظ تتلقى خبراً أنه ضمن 35 من شباب القرية المفقودين فى ليبيا بعد توجههم للسفر إلى إيطاليا فى رحلة هجرة غير شرعية.

روت الأم التى غطى الحزن ملامح وجهها أن محمد ترتيبه الثانى بين أشقائه الـ5 «ولد و3 فتيات» وأنه يعمل بلاطاً منذ عدة سنوات لمساعدة والده فى تحمل نفقات المعيشة، وتابعت: «قبل شهرين استيقطت من النوم وتوجهت إلى غرفته لأطلب منه الاستيقاظ كما تعودت يومياً إلا أننى لم أجده، وبالبحث عنه علمنا من أحد أصدقائه أنه سافر إلى ليبيا تمهيداً للتوجه إلى إيطاليا، حاولنا الاتصال به أكثر من مرة دون جدوى، ثم تلقينا اتصالاً منه أخبرنا خلاله أنه وصل إلى ليبيا وسيحضر أحد الأشخاص إلى المنزل لنعطيه 25 ألف جنيه».

 


مواضيع متعلقة