أراضي طرح النهر الأكثر تضررا في فيضان النيل.. تعرف على المسافة الآمنة

كتب: سمر صالح

أراضي طرح النهر الأكثر تضررا في فيضان النيل.. تعرف على المسافة الآمنة

أراضي طرح النهر الأكثر تضررا في فيضان النيل.. تعرف على المسافة الآمنة

فيضان النيل المحتمل في البحيرة بات أمرًا مهمًا على قائمة أولويات المحافظة التي شددت على اتخاذ الإجراءات الاحتياطية بشأن ارتفاع منسوب النيل خلال الأيام المقبلة بفرع رشيد مما قد يتسبب في غرق مناطق واسعة، وباتت المباني والزراعات على أراضي طرح النهر، المتداخلة على القطاع المائي، هي الأكثر تعرضًا للخطورة لكونها مخالفة بسبب وقوعها على المجرى المائي لنهر النيل، بحسب تصريحات المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية.

ونشرت الوحدة المحلية بمدينة رشيد تحذيرًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ناشدت فيه المواطنين إخلاء المباني الواقعة على أراضي طرح النهر وأصحاب الأقفاص السمكية، نظرًا لارتفاع منسوب نهر النيل، ما يؤدى لتعرض المباني والمزارع وحظائر المواشي للتلف نتيجة الغمر بالمياه.

ماذا يعني مصطلح طرح النهر؟

مصطلح طرح النهر، فسّره الدكتور محمود غيث أستاذ تخطيط العشوائيات، ورئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني، بأنه يعني الطمي المتكون على جانبي النيل بفعل حركة المياه، بما يشكل جزء إضافي للتربة على جانبين مسار النهر، وتعتبر جزء من النهر ولايجوز البناء عليها، بحسب وصفه.

ما المساحة الآمنة الواجب مراعاتها عند البناء بالقرب من النهر؟

أي طريق له ما يسمى بـ"حرم الطريق" منها حرم النهر وحرم المطار أو حرم البحر، أو حتى حرم المناطق الأثرية، وبحسب تصريحات غيث لـ"الوطن"، الحرم هو مساحة لا يجوز البناء عليها ويمتد إلى مسافة لا تقل عن 200 متر من النهر أو البحر أو غيره من الأماكن السابق ذكرها، على أن يكون البدء في بناء المباني العمرانية بعد تلك المسافة، وما دون ذلك يعد مخالفة يجب إزالتها.

وأوضح أستاذ العشوائيات والتخطيط العمراني أنَّ الحل الوحيد أمام سكان هذه البيوت هو ترك المكان حتى لا يتعرض أحد للخطر لشدة قربه من مجرى النهر.

 "فرع رشيد في الطبيعي، كان يستطيع أن يستوعب 80 مليون متر مكعب من المياه في اليوم الواحد، لكن اليوم قدرته لا تتجاوز ما يتراوح بين 40 و45 مليون متر مكعب من المياه بسبب التعديات"، بحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الري، الذي أكّد أنَّه منذ عام 2015تم إطلاق حملة إنقاذ نهر النيل وتجاوزت 56 ألف إزالة، لكن بعضها يرجع مرة أخرى كشكل من أشكال إصرار المواطنين على تلك التعديات.


مواضيع متعلقة