التعليم عن بعد يتحدى كورونا: 19 مليون بحث و1.2 امتحان "أون لاين"

كتب: محمود عبدالرحمن

التعليم عن بعد يتحدى كورونا: 19 مليون بحث و1.2 امتحان "أون لاين"

التعليم عن بعد يتحدى كورونا: 19 مليون بحث و1.2 امتحان "أون لاين"

بإعلان توقف الدراسة يوم 15 مارس الماضي، نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا، التي تسببت في تعطل الحياة بشكل كامل، والمدارس بشكل خاص، توقع الكثيرين انقضاء العام الدراسي دون انتهاءه من ناحية، وبلا أي تحصيل علمي أو تربوي للطلاب من ناحية أخرى، الأمر الذي دفعهم لإبداء غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا.

وجاءت قرارات وزارة التربية والتعليم بتحويل منظومة التعليم وبدء تطبيق الـ " أون لاين"، من خلال عرض تقديم مشروعات بحثية لسنوات النقل، وإجراء امتحانات الكترونية منزلية لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، وهو الأمر الذي رفضه غالبية أولياء الأمور، لحين الأيام الأولى لبدء تطبيقه.

وقبل إعلان تفاصيل عودة الدراسة للعام الجديد 2020 – 2021، أكدت وزارة التربية والتعليم نجاحها في تحويل محنة كورونا إلى منحة تعليمية، حيث أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن الجائحة ساهمت في إرساء قواعد ومبادئ التعليم الالكترونية بنظام الـ "أون لاين".

وبرهن "شوقي" على صحة حديثه بمجموعة من الأرقام التي شملت إجراء امتحانات الثانوية العامة لأكثر من 652 ألف طالب، بالإضافة إلى إجراء امتحانات الدبلومات الفنية لأكثر من 776 ألف طالب، وتقييم ما يقرب من 19 مليون مشروع بحثي (للصفوف من الثالث الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي)، إضافة إلى عقد امتحان إلكتروني لـ 1.2 مليون طالب من المنزل (للصفوف الأول والثاني الثانوي).

وكانت وزارتا التربية والتعليم والتعليم والصحة والسكان، عقدتا مؤتمرًا صحفيًا، الأسبوع الماضي، بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، للإعلان عن خطة الدولة فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية الاحترازية والتي سيتم اتخاذها قبل بدء العام الدراسي الجديد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد

من جانبها قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الأطفال هم أقل فئة عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث إن نسب إصابة الأطفال بالفيروس في مصر منخفضة جدًا، مشيرة إلى أن الصحة النفسية والتربوية مكون أساسي لصحة الطفل.

وأوضحت الوزيرة أن هناك تنسيق كامل مع جميع الوزارات المعنية، ولجنة الأزمات بمجلس الوزراء لاتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بعودة الدراسة الآمنة بالمدارس وفقًا للطرق العلمية، بما يضمن حماية الطلاب وأسرهم والقائمين على العملية التعليمية.

وخلال المؤتمر استعرضت الوزيرة خطة الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل المدارس والتي تم إعدادها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبإشراف من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف، مشيرة إلى انعقاد غرفة أزمات بشكل دائم  للاستجابة السريعة لأي متغيرات قد تحدث، والعمل بشكل استباقي على اتخاذ القرارات.

وأوضحت أن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، قام بوضع القواعد الذهبية العشرة للوقاية من الأمراض المعدية وفيروس كورونا المستجد، وتشمل (غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، التهوية الجيدة، عدم لمس أغراض الآخرين وعدم لمس حرف السلم، استخدام الأغراض الشخصية، ترك مسافة آمنة بين الآخرين، لا مصافحة لا معانقة لا تقبيل، الانتظار خارج المكاتب أو الحمامات في مسافات آمنة أفضل من الانتظار داخل تلك الأماكن، عدم الاقتراب من أماكن بها تزاحم، تناول الأطعمة المفيدة والنوم فترات كافية والحرص على ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة بالمنزل).

وأشارت الوزيرة إلى عملية الربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والسكان) و( التربية والتعليم) لمتابعة العمل بهذه الخطة بجميع المدارس، لرصد وتحليل بيانات الطلاب، والإبلاغ الفوري عن الاشتباه في إصابة أي طالب.


مواضيع متعلقة