صيادو البحيرة: الفيضان سيعرضنا لخسارة مالية كبيرة وربنا يعوضنا

كتب: مها طايع

صيادو البحيرة: الفيضان سيعرضنا لخسارة مالية كبيرة وربنا يعوضنا

صيادو البحيرة: الفيضان سيعرضنا لخسارة مالية كبيرة وربنا يعوضنا

تضرر وخسائر مالية كبيرة، قد يقع فيها الصيادون وأصحاب المزارع السمكية، داخل القرى الواقعة على نهر النيل في فرع رشيد، بمحافظة البحيرة، بسبب ارتفاع منسوب النيل خلال الأيام الثلاثة القادمة، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضان محتمل لنهر النيل، يتسبب في غرق مناطق واسعة.

محمد أحمد، مهندس زراعي، ويملك مزرعة سمكية، بالقرب من فرع رشيد، منذ 15 عاماً، والذي يمر بهذه الأحداث للمرة الأولى قال: "خايف من الفيضان وهخسر كتير جداً ثروة مش أقل من 150 ألف جنيه، لأن الفيضان لما يحصل هيموت السمك والأقفاص السمكية كمان هتتكسر وفيه خسارة كبيرة هتعم عليا وعلى باقي الصيادين"، بحسب "محمد"، فإن هذه الخسارة تتطول أيضاً العمال داخل المزرعة: "مش أنا لوحدي اللي هضر والعمال والبيوت وكل اللي مصدر رزقهم قايم على الصيد ومزارع السمك ومش عارفين نعمل إيه منقدرش نشيل المزارع السمكية عشان فيه سمك حجمه صغير جداً وهيموت فاحنا سايبنها على الله واللي مكتوب لنا هنشوفه".

ووفقاً لـ "محمد"، أكثر ما يمكن فعله في الأيام المقبلة، هو الابتعاد عن المناطق المحتمل حدوث فيضان بها، حتى لا يلحق به الضرر هو وأسرته.

"مش أقل من شهر والأوضاع ترجع تستقر وأبدأ المشروع من جديد وهحتاج ميزانية كبيرة"، بحسب محمد عبدالسلام، صاحب إحدى المزارع السمكية، ورغم علمه بحدوث فيضان بالأيام المقبلة لكنه لم يستعد له: "هروح بالسمك فين معنديش إمكانية أني أعمل مزرعة في مكان تاني، ولو الفيضان حصل كده المياه هتغرق الأحواض والسمك هيموت وهتكسرها وأنا حاطط كل فلوسي وشقايا في المزرعة وداخل شريك مع واحد صاحبي فيها".

ووفقاً لـ"محمد"، يتمنى أن تكون خسائره بسيطة حتى يستطيع تعويضها بعد استقرار أوضاع مياه النيل.

يستعد عادل رمضان، صياد، للفيضان، بالتزام منزله وعدم الخروج للصيد بهذ الأيام، خوفاً من التعرض للأذى: "اتفقت أنا وزمايلي بعد تشديدات الوحدة المحلية أننا مش هنشتغل الفترة دي ورغم أنها هتبقى خسارة كبيرة لأن رزقنا باليوم، بس هنعمل إيه وادينا بنريح في البيت". 


مواضيع متعلقة