البابا يحذر من الشيطان: يقف وراء أكاذيب السوشيال ميديا ويتربص بالأطفال
البابا يحذر من الشيطان: يقف وراء أكاذيب السوشيال ميديا ويتربص بالأطفال
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الأجيال الجديدة تتعرض لحرب شرسة من عدو كل خير في كل بقعة على وجه الأرض، إذ تتسلل بليونة وإصرار قيم الإباحيات بكل صورها المدمرة في العلاقات بين البشر.
وفي افتتاحية مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي حملت عنوان "حراس النقاوة"، أضاف البابا أن "الاحصائيات تقول لنا الكثير عما يعانيه الصغار والفتيان والمراهقون والشباب مما يشاهدونه سواء على التليفزيون والقنوات الفضائية أو أجهزتهم الخاصة من الموبايل واللابتوب وغيرها، وكيف أن الشيطان يحارب ويتربص بهم في واقع آليم، خاصة مع غياب يقظة الأسرة أو المدرسة أو الكنيسة".
وتابع البابا: "تذهب الدراسات وتقول إن كل طفل في الفئة العمرية من 8 إلى 18 سنة يقضي أكثر من 50 ساعة لمشاهدة الميديا كل أسبوع، وهو ما يقابل تقريبا الوقت الذي يقضيه البالغون في أعمالهم اليومية كل أسبوع".
وأردف البابا: "الشيطان الكذاب وأبو الكذاب هو صاحب هذه الأكاذيب والسلبيات واسعة الانتشار على السوشيال الميديا، وكأن الميديا تريد أن تزاحمنا في بيوتنا وبين أبنائنا، بل وتريد البقاء معنا والسيطرة علينا".
وأوضح البابا أن الميديا تعتمد على "العين" أولا وأخيرا، قائلا: "نحن نعيش عصور الصور الملونة والمتحركة والمدهشة والمؤثرة، ومن خلال العين والأذن يدخل 88% من المعرفة بحلوها ومرها إلى عقل الإنسان وقلبه وكيانه، لذلك أحرص على نقاوة عينيك ونقاوة أبنائك، فأنتم –الأب والأم والخادم والخادمة- حراس النقاوة في حياة الصغار والفتيان والمراهقين من الجنسين".
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واصلت إصدار أعداد مجلة الكرازة، في نسخة إلكترونية (soft copy) في صيغة (pdf) دون النسخة الورقية، نظرًا لاستمرار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحمل غلاف العدد الجديد من المجلة صورة لمزار القديس مامرقس الرسول بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وذلك عقب أعمال التجديد به.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
