رفضت العودة للمنزل.. محاسب يطعن زوجته الطبيبة بـ"سكين المطبخ" في الفيوم

كتب: الوطن

رفضت العودة للمنزل.. محاسب يطعن زوجته الطبيبة بـ"سكين المطبخ" في الفيوم

رفضت العودة للمنزل.. محاسب يطعن زوجته الطبيبة بـ"سكين المطبخ" في الفيوم

"إخزي الشيطان يا بنت الحلال وارجعي معايا البيت، دا شيطان دخل بينا وأوعدك إني هأدور على شغل وأصرف عليكي إنتي والعيال".. بهذه الكلمات حاول الزوج استعطاف زوجته الطبيبة، من أجل إعادتها إلى منزل الزوجية الذي تركته قبل نحو 6 شهور، واصطحبت أطفالها معها، بسبب عدم إنفاق زوجها على المنزل.

إلا أن الزوج، الذي يعمل محاسباً، فشل في كسب رضا زوجته هذه المرة، خاصةً أنها سمعت منه نفس الوعود كثيراً دون أن يلتزم بتنفيذ أي منها، فأصرت على عدم العودة إلى المنزل، وأبلغته أنها اتخذت قرارها بالانفصال عنه، فما كان من الزوج إلا أنّ أحضر سكيناً من المطبخ، وطعنها في ظهرها طعنتين نافذتين.

وبينما سقطت الأم غارقةً في دمائها، أُصيب أطفالهما بالهلع، فأسرعوا إلى جديهما لوالدتهم، للاستغاثة بهما، فقاما باستدعاء سيارة إسعاف، لنقل المجني عليها إلى مستشفى الفيوم العام، وحررا محضرا بالواقعة، اتهما فيه زوج ابنتهما بمحاولة قتلها، بعدما رفضت العودة إليه.

تلقى مدير أمن الفيوم، اللواء رمزي المزين، إخطاراً من مأمور مركز سنورس، العقيد محمد ثابت عطوة، يفيد بإصابة "هبة أ. م."، 35 سنة، طبيبة، بطعنتين في الظهر، على يد زوجها "أحمد س. أ."، محاسب، بعدما أصرت على الانفصال عنه بسبب عدم قيامه بالإنفاق عليها وعلى أبنائهما، عقب تركه لعمله في السعودية، ورفضه للعمل في قريته، وتمكن ضباط المباحث من القبض على الزوج، أثناء اختبائه في إحدى المناطق الزراعية، ووجهت إليه تهمة الشروع في قتل زوجته، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وتبين من التحقيقات أن المتهم، يقيم بقرية "فديمين"، بدائرة مركز سنورس، سافر إلى السعودية للعمل كمحاسب، وتمكن من تحقيق مبلغ من المال، وتقدم للزواج من فتاة تعمل طبيبة، لم تتردد في قبول الزواج منه بعدما وعدها بفتح عيادة خاصة بها، وكان يحصل على إجازات سنوية من عمله، يقضيها مع أسرته بالفيوم، إلى أن عاد في آخر إجازة له قبل ظهور جائحة "كورونا"، ولم يتمكن من العودة إلى عمله بالسعودية.

وبمرور الوقت، نفذت أموال الزوج، ولم يرغب في البحث عن عمل في قريته، ينفق منه على أسرته، وانتظر عودته إلى عمله مرة أخرى، معتمداً على الإنفاق من أموال زوجته، التي تحملت مسئولية الأسرة كاملة، وحاولت مراراً إقناعه بالبحث عن عمل في الفيوم، إلا أنه كان في كل مرة يرفض الاستجابة لنصحيتها، مما دفعها إلى ترك المنزل قبل 6 شهور، واصطحبت أطفالها معها للإقامة في منزل أسرتها، وحاول الزوج إعادتها إلى منزل الزوجية مرة أخرى،وتدخل بعض أقارب الطرفين للصلح بينهما، إلا أن الزوجة رفضت العودة قبل أن يبحث عن عمل، وفي يوم الواقعة ذهب إلى زوجته في منزل والديها، وحاول إعادتها إليه، إلا أنه لم يدر بنفسه، عندما أبلغته بقرارها الانفصال عنه، إلا وهو يستل سكيناً من المطبخ، ويسدد إليها طعنتين في ظهرها، لتسقط غارقةً في دمائها، أمام أطفالهما، ويفر هارباً إلى إحدى المناطق الزراعية، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه.


مواضيع متعلقة