7 أعوام على استشهاد اللواء نبيل فراج.. حيّوا اللي ما ساب سلاحه

04:27 م | الأحد 20 سبتمبر 2020

منذ 7 سنوات، في عام 2013، وجهت وزارة الداخلية حملة أمنية لضبط المتهمين فى مذبحة قسم شرطة كرداسة، والتي راح ضحيتها 13 شهيدا من ضباط وأفراد القسم، وكان من بين قادة هذه الحملة اللواء الشهيد نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، والذي استشهد برصاص عناصر إخوانية على مشارف مدينة كرداسة.

وسرعان ما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حينها، صورة الشهيد نبيل فراج بعد إصابته برصاصة، حيث ظل يقاوم حاملا سلاحه، مصمما على الوفاء بعهده والقسم الذي أداه فى كلية الشرطة قبل 32 عاما: "محافظا على سلاحى، لا أتركه قط حتى أذوق الموت والله على ما أقول شهيد"، وشُيعت جنازته بحضور رسمي وشعبي، ودفن جثمانه بمقابر أسرته بمدينة نصر.

والشهيد "فراج" هو ابن محافظة سوهاج، ولد فيها عام 1958، والتحق بكلية الشرطة عام 1977، وتخرج في دفعة 1981، وأظهرت التقارير الدورية أنه من أكفأ الضباط، عمل منذ عام 2004 حتى 2007 في إدارة اتصالات الشرطة، وتم نقله إلى الإدارة العامة لمرور الجيزة منذ أن كانت رتبته "مقدم" حتى أصبح "عميد"، وحصل على رتبة اللواء، وتولى منصب مساعد مدير أمن الجيزة لشؤون الأفراد، ورغم أن عمله إداري فإن شهامته وحماسته جعلتاه يكون في مقدمة صفوف القوات التي توجهت لمطاردة الإرهابيين بمدينة كرداسة.

بعد استشهاد "فراج" تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين فى الواقعة، بعد تحديد 12 شخصا ارتكبوا الجريمة، وسيق المتهمون إلى المحكمة مقيدين بدم رجل شرطة أفنى عمره فى خدمة وطنه، وعاقبتهم محكمة الجنايات فى سبتمبر 2015 بإعدام 7 منهم.

وجاء دور محكمة النقض بعدها بـ 3 سنوات، ففى يناير 2018، أيدت محكمة النقض وأقرّت أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين محمد سعيد فرج محمد عبدالسميع حميدة، وصلاح فتحي النحاس، ومصطفى محمد حمزاوي، لتصبح باتة واجبة النفاذ.

وفي فجر يوم 13 فبراير 2019، نفذّت مصلحة السجون، حكم الإعدام شنقا بحق المتهمين، داخل غرفة الإعدام بسجن استئناف القاهرة، لتشرق شمس يوم جديد لتخبر الجميع أن مصر لا تنسى من ضحى لأجلها ولن تتوانى فى الثأر له والقصاص من الإرهابيين القتلة.