فتاوى إسلامية.. ما حكم استخدام العطر للنساء والرجال في الإسلام؟

كتب: عبد الوهاب عيسي

فتاوى إسلامية.. ما حكم استخدام العطر للنساء والرجال في الإسلام؟

فتاوى إسلامية.. ما حكم استخدام العطر للنساء والرجال في الإسلام؟

لاتزال قضية استخدام العطر، للنساء والرجال، من الأمور التي تثير جدلا دينيا، بين الإباحة أو عدم الجواز أو وضع شروط معينة لنوع العطر المستخدم.

ومن جانبها، أكدت دار الإفتاء عدم تحريم تعطر المرأة بشكل مطلق كما يدعي البعض، موضحين أن الفهم الصحيح للنصوص الواردة في تعطر المرأة، تؤكد عدم التحريم بشكل مطلق، وأن هناك ضوابط.

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن التعطر يدخل في حيز النظافة ومظهر الإنسان، مؤكدا أنه لابد أن يعيش الإنسان نظيف، وهذه مطلوبات شرعية.

وأضاف "علام"، في تصريح له، أنه لابد أن يتفق الشكل الجميل مع الجوهر والقلب الطيب، متابعًا: "التعطر للمرأة يعني الظهور بسلوك حضاري".

وأشار المفتي إلى أن استخدام العطور بالنسبة للمرأة لابد وأن يكون غير ملفت للنظر، حيث إنه لابد أن يكون هناك اعتدال في استعمال العطور.

وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين فتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي يقول: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي مذنبة"، موضحا إن ذلك ينطبق على  العطر  الفواح، و الرغبة في لفت النظر، ولا ينبغي عليها أن تخرج بهذا العطر لتلفت أنظار الناس.

أمين الفتوى: التحريم يرتبط بالرغبة في لفت النظر

وأضاف في فيديو على موقع دار الإفتاء، فلو تعطرت بعطر غير فواح، جاز ذلك، وإن وضعت مزيلات العرق، خشية الرائحة السيئة، وبخاصة لمن لديهم أمراض جلدية، أو رائحة عرفقها ليست بالحسنة، فهذه يستحب لها ويندب لها وضع هذه المزيلات لرائحة العرق، لتجعل رائحة الجسم زكية، ولكنها في النهاية لا تخرج إلى غيرها.

وأوضح، أن بعض الفقهاء استوقفهم قول النبي :"ليجدوا ريحها" وقالوا أن العلة لتحريم هذه الراوائح للنساء أن تكون هذه الرائحة نفاذة، او ملفتة، ومن أجل هذا كان تحريم الروائح، فلو لم تكن الرائحة ملفتة ولا نفاذة جاز للمرأة أن تتعطر بها، وعلينا الالتزام بهذا الفهم، وهو وضع الروائح التي لا تلفت الناس إليها، وألا يكون في خاطرها جذب النظر، والكثير من النساء المحتشمات لا تقبل أن تكون وهي في طريقها ملفتة للنظر أو جاذبة لنظر الناس اليها عن طريق رائحتها أو ثيابها أو غير ذلك.

وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء لم يتفقوا على أن مجرد وضع المرأة أو الرجل للعطر محرم. وأضاف «ممدوح»، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم تعطر المرأة؟»، أنه بالنسبة لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أَيُّما امُرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ، فَمَرَّتْ بِقَوْمٍ لِيجِدُوا رِيحَها، فهي زانِيةُ»، لم يتفق العلماء على فهمه بأن مجرد تعطر المرأة محرم، بل منهم من فسره بالتعطر بهدف إيقاع الناس في الفتنة، وضع العطر لإحداث الفتنة.

وتابع: "بما يعني أن العطر الخفيف الذي لا يثير الغرائز ليس ممنوعًا، وإنما الممنوع هو ما يؤدي إلى الافتتان أو يثير الغرائز، أو يلفت الأنظار الشهوانية إلى المرأة، وكذلك الرجل".

 


مواضيع متعلقة