باحثون: أردوغان سيضحي بالإخوان وإعلامهم لاسترضاء مصر   

كتب: محمود طولان

باحثون: أردوغان سيضحي بالإخوان وإعلامهم لاسترضاء مصر   

باحثون: أردوغان سيضحي بالإخوان وإعلامهم لاسترضاء مصر   

تتوالى تلميحات تركيا بشأن رغبتها في إجراء حوار مع مصر، وذلك بعد تصريحات رجب طيب أردوغان، بالإضافة لتصريحات سابقة لمستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، بعد وصفه للجيش المصري بـ"جيش أشقائنا".

ويطرح هذا الأمر تساؤلات عديدية أهمهما: كيف سيكون مصير الإعلام الإخواني في حال ضحت بهم تركيا لاسترضاء مصر أملًا في التقرب منها؟ ورصدت "الوطن" بعض آراء الخبراء، في ذلك الأمر، حيث قال محمود البتاكوشي الباحث في الشأن التركي: "جعل أردوغان بلاده ملاذاً آمنًا لجماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو التي أنقذت مصر والأمة العربية من مخططات سوداء كانت تنتظرها إذا استمر حكم الإخوان أكثر من ذلك، الأمر الذي أربك حسابات المحتل التركي".

وتابع: أردوغان الذي كان آنذاك رئيسًا للوزراء دعم احتجاجات جماعة الإخوان الإرهابية في ساحة رابعة العدوية، إذ أصدر أوامر مباشرة لإحدى شبكات التيلفزيون التركي الموالية له بتشغيل برامج تدعم مؤيدي المعزول محمد مرسي، وتدخل أردوغان في اليوم الذي عُزل فيه مرسي من منصبه من خلال أحد الموالين له عبر محاولة تقليل الاحتجاجات الشعبية المناهضة لجماعة الإخوان الإرهابية في ميدان التحرير مع التركيز على احتجاجات عناصرهم المحدودة.

وأضاف: في 3 يوليو 2013، اتصل أردوغان بمحمود فاتح ساراتش، كبير المديرين في مجموعة Ciner Media التركية، للشكوى من تغطية محطة تلفزيون المجموعة هابرتورك للأحداث في مصر وانتقد تصريحات الضيف الذي تمت دعوته إلى برنامج نقاش كمعلق، وطلب منه رئيس الوزراء استخدام الجزيرة كمصدر، وأن يتم التركيز على تظاهرات عناصر الإرهابية، منتقدًا صورة المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة، حيث كان المصريون يحتفلون بسقوط الإخوان.

وأشار إلى أن حكومة أردوغان شجعت جماعة الإخوان على الاستمرار في التجمع في الشوارع على الرغم من خطر الاشتباكات وسفك الدماء، وقدمت حتى يومنا هذا ملاذًا لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وحول تركيا إلى مركز إقليمي لتنظيم الإخوان الدولي، وبؤرة إرهابية شديدة الاشتعال.

ولفت إلى أن أردوغان يئس من الحصول على غاز المتوسط بدون مباركة مصر، حيث فشل في ليبيا بسبب الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس عبد الفتاح السيسي في سرت والجفرة، وفشل في التحرش باليونان بسبب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها أثينا مع القاهرة مؤخرًا، فضلًا عن التهديدات الفرنسية له التي مثلت خطًا أحمر جديدًا.

وأشار إلى أن برجماتية أردوغان تدفعه إلى التضحية بأي شيء مقابل الحصول على أهدافه ومصالحه، لذا ليس مستبعدًا أن يضحي بالإخوان الموجودين في تركيا، سواء القيادات المطلوبة على ذمة قضايا إرهاب أو إعلام الإخوان الذين يرددون الأكاذيب آناء الليل وأطراف النهار على الدولة المصرية، وذلك مقابل التقارب وترسيم الحدود البحرية مع القاهرة.

وقال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإرهابية تعتمد على أذرع كثيرة من القنوات الفضائية ولا تعتمد على قنوات الإرهاب في تركيا فقط، فيوجد شركات ميديا تابعة للإخوان في معظم الدول العربية، على رأسها المغرب، فهي مركز أساسي لهذه الشركات، بالإضافة إلى قطر وتونس.

وأضاف فرغلي أن عدد هذه الشركات يصل لـ100 بالعديد من الدول العربية، مضيفًا أن مصر قد ألقت القبض على العديد من هذه المجموعات الإعلامية الإخوانية في محافظات مختلفة، وكان يتم التحفظ على الفيديوهات والتقارير المزيفة التي يبثونها عبر السوشيال ميديا.

وتابع أن الجماعات الإرهابية تعتمد في الوقت الراهن على البرامج القصيرة والأفلام الوثائقية، والشخصيات الممولة أمثال الهارب محمد علي، إضافة إلى اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في أوكرانيا وجنوب أفريقيا.


مواضيع متعلقة