مؤلف أغنية "شبابيك" يروي كواليس بدايات محمد منير: شديد البراءة والخجل

مؤلف أغنية "شبابيك" يروي كواليس بدايات محمد منير: شديد البراءة والخجل
22 أغنية قدمها الشاعر والفنان التشكيلي مجدي نجيب، للفنان محمد منير، من أبرزها أغنية "شبابيك"، و"غريبة"، و"من أول لمسة"، وغيرها، كما سجل منير أغنية جديدة من كلمات مجدي نجيب، من المقرر أن يجري الإعلان عنها لاحقا.
نحو 4 عقود مرت على علاقة الصداقة التي تجمع رفيقي الرحلة، منذ سبعينيات القرن الماضي، وفي حواره لـ "الوطن"، المقرر نشره لاحقا، تحدث مجدي نجيب أو شاعر الألوان عن البدايات، وعن رؤيته لتجربة محمد منير الذي يرى أنها "حالة خاصة".
وقبل الكتابة لمحمد منير، كتب مجدي نجيب لشادية "قولوا لعين الشمس"، و"غاب القمر" وغيرها من الأغاني، كما كتب لعبدالحليم حافظ "كامل الأوصاف"، بخلاف عشرات الأغاني التي كتبها لكبار المطربين مثل فايزة أحمد ونجاة، ومحمد قنديل، فلماذا تحمس لمحمد منير ليكتب له "شبابيك".
قال "نجيب": جائني الشاعر عبدالرحيم منصور، في يوم وفي يده شاب أسمر بشوش الوجه نحيل الجسم، لكني أحسست بأنه مليء بخير الجنوب، ومنصور كان يعتبر أن محمد منير ولده منذ البداية، وكان منير على وشك التخرج من الفنون التطبيقية، وكنت أعمل مع الناقد الكبير رجاء النقاش، وكنا نعد ملفا عن العروبة وكنت كاتب أغنية "القدس" فلما قرأها منصور قال لن يغنيها غير ولدي - يقصد "منير".
وأضاف: حين تأملت وجه محمد منير كان شديد البراءة والخجل، ففهمت أنه في حاجة إلى من يقف بجواره في مشواره، وغنى محمد منير أغنية القدس، التي سبقت شبابيك".
وقال "نجيب": أحسست أنه مختلف، من الممكن أن يكون تجربة متميزة، عن باقي الفنانين الذين تعاونت معهم من قبل، ووجدته قريبا مني، كما أن منير من السهل أن أفكر له في موضوعات مختلفة من الأغاني، فهو حلم قابل للاستيعاب وتقديم تجربة مختلفة "وكنت مؤمن أن محمد منير هيكون حاجة في المستقبل".
ومن كواليس البدايات، قال مجدي نجيب: أحب محمد منير، ولو لم أكن أحبه لما كتبت له "شبابيك" بعد "القدس"، أو أي أغنية غيرها، واعتبرته صديق لي وليس مجرد مغني، وأنا وعبد الرحيم منصور كنا من الداعمين له ونقف بجواره، وخصوصا أن منصور كان مؤلف أغاني متفرغ، فكان يجوب به جلسات الصعلكة والمثقفين.
وأضاف: أما أنا فكان عملي الأساسي في الصحافة أهم بالنسبة لي من الأغاني، ولكن أنا وعبدالرحيم كنا نعمل لمحمد منير "قعدات" لكي نقدمه للوسط الثقافي والفني، فنصحبه ومعه الدف الخاص به، ومعنا الملحن أحمد منيب، ونذهب مثلا إلى فاروق الفيشاوي أو غيره من الأصدقاء، وعُرف محمد منير بشكل جيد وقتها.
وعن التعاون الأول، قال "نجيب" كان أول تعاون بيننا أغنية "شبابيك" كأغنية مكتوبة خصيصا له، والتي استلهمتها من تجربة سجني أيام عبدالناصر، وهي خطاب أو عتاب متأخر لعبدالناصر، كنت أقول له من خلال الأغنية "أنا بحبك ليه تعتقلني".
وتابع: توالت الأغاني التي كتبتها لمحمد منير منها "يا مراكبي"، "ممكن"، ليلى"، "صغير السن" ووصل مجموع الأغاني التي قدمناها معا 22 أغنية، ولم ينقطع التعاون، ومنذ سنة كانت لنا أغنية، وهناك أغنية ثانية سجلها ويجري الانتهاء من تجهيزها، كما أن علاقة الصداقة بيننا مازالت مستمرة.