شباب تركوا عملهم بسبب الاستيقاظ مبكراً: "مابنعرفش نصحى بدري"

كتب: أنس سعد

شباب تركوا عملهم بسبب الاستيقاظ مبكراً: "مابنعرفش نصحى بدري"

شباب تركوا عملهم بسبب الاستيقاظ مبكراً: "مابنعرفش نصحى بدري"

كانت لديهم مشكلة في الاستيقاظ مبكراً منذ الصغر، حتى بعد أن تخطوا سن المراهقة وأصبحوا مجبرين على العمل، وجدوا مشكلة في الانتظام في عملهم لدرجة أن بعضهم تركوه واتجهوا إلى أعمال أخرى، بسبب أن العمل أو الوظيفة تلزمهم بالحضور في ميعاد مبكر كل صباح.

علاء عادل، 22 عاماً، كان يعمل في شركة لتحصيل قروض البنوك المختلفة، لم يدم فيها أكثر من عام بسبب ميعاد العمل الذي يبدأ في التاسعة صباحاً، في حين أنه يذهب في العاشرة أحياناً، فحدثت مشاكل مع أصحاب الشركة أدت إلى تركه لها: "لما سبت الشركة ماقعدتش كتير ورحت شركة تانية بنفس الوظيفة اللي هي تحصيل قروض البنوك، قعدت فيها سنة ونص وسيبتها لنفس السبب، أنا عندي مشكلة في الصحيان بدري حتى لما كنت في المدرسة كنت بروح متأخر برضه".

يحكي "علاء" الذي يقطن في منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة أنه طالب في كلية الحقوق، مؤكداً أنه رسب عامين بسبب عدم الذهاب للامتحان لعدم قدرته على الاستيقاظ: "الصحيان بدري صعب بالنسبة لي والناس فاكرة إنها حاجة سهلة بس هي مشكلة كبيرة لدرجة إني سقطت سنتين في الكلية".

كان إبراهيم محمد، 34 عاماً، يعمل محصلاً للأموال في إحدى شركات الأدوية، ومرتبه كان مجزياً ولكن المشكلة الوحيدة التي كنت تقابله هي الاستيقاظ كل يوم في السابعة صباحاً ليذهب إلى عمله في الثامنة، فقرر ترك وظيفته وشراء سيارة "تاكسي" ليعمل بها: "لما أبقى تبع شركة ببقى مجبر أصحى بدرى والموضوع كان بيبقى تقيل على قلبي، لكن دلوقتي بنام وأصحى براحتى وكده أحسنلي".

في أحد مولات الملابس بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، كان إبراهيم محفوظ يعمل، وبعد أن قضى 6 أشهر فيه، تركه بسبب أن العمل يبدأ في التاسعة صباحاً، وبحسب "محفوظ" فهو لم يتحمل صعوبة الاستيقاظ التي لم يتعود عليها: "طول حياتي بنام الفجر وكان لازم أشتغل عشان أجيب فلوس، أول فترة كنت بصحى متحمس وبعد كدة حماسي بدأ يقل وسبت الشغل بسبب إني ما بقدرش أصحى بدرى".


مواضيع متعلقة