من حكايات القطار.. مواقف جسدت شهامة الركاب قبل بطلة "واقعة المجند"

كتب: محمد أباظة

من حكايات القطار.. مواقف جسدت شهامة الركاب قبل بطلة "واقعة المجند"

من حكايات القطار.. مواقف جسدت شهامة الركاب قبل بطلة "واقعة المجند"

يمثل مصر في استيعابه لكل الفئات بمختلف حياتهم الاجتماعية وأعمارهم، لم تتوقف قصصه عن السرد يومًا، فمنها من كانت مأساوية ومنها المفرح والإنساني الذي يبرز شهامة المصريين وأصالتهم، "القطار" أهم وأقدم وسائل المواصلات الشاهدة على قصص إنسانية لن تنتهي.

لعل آخر قصة شهد عليها القطار هي قصة سيدته صفية أبو العزم "سيدة القطار" التي انتشرت في كل الأرجاء الأيام الماضية، وانتشر الفيديو الخاص بها سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تدافع عن المجند بعدما أراد الكمسري إنزاله من القطار، وصممت على دفع ثمن التذكرة له وسط صمت باقي ركاب القطار، لكن هذه الواقعة الإنسانية لم تكن الأولى التي يشهد عليها القطار.

"سوبر بابا".. أب أنقذ ابنته على طريقة الخارقين

في يناير الماضي انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "سوبر بابا" لأب يحتضن ابنته أسفل عجلات القطار بعد أن سقطت الفتاة بين الرصيف وعجلات القطار الذي لم يتوقف عن السير، وظل الأب محتضنًا ابنته في مشهد أرعب كل الحاضرين، حيث أكدوا أنه لو كانت تحركت يد الفتاة سنتيمترات لكانت فقدت يدها.

وسام رمزي.. سيدة القطار الأولى تنقذ رضيعا من الموت

وفي مطلع العام الماضي انتشرت قصة طبيبة القلب وسام رمزي التي استطاعت إنقاذ حياة رضيع من الموت، حيث استغاث الكمسري بالركاب لإنقاذ رضيع حالته سيئة ويلتقط أنفاسه بصعوبة، واستجابت رمزي للنداء بعد أن فحصت الرضيع ووجدته في حالة إعياء شديدة وعلى وشك مفارقة الحياة. على الفور تواصلت رمزي مع السائق وطلبت توقف القطار في غير محطته لإسعاف الطفل، حيث كان من الصعب التوقف سوى في محطته "طنطا" بعد ساعة، قالت رمزي للسائق "في الساعة دي ممكن الطفل يموت"، وبالفعل تواصل السائق مع الشرطة والمسئولين وتوقف القطار في محطة بنها وتلقى الطفل العلاج، وكانت رمزي سببًا في إنقاذ حياة الرضيع.

أحمد فراج.. عامل يودي بحياته لإنقاذ طفلتين

وفي سبتمبر 2019 ضحى العامل البسيط أحمد فراج بحياته لإنقاذ طفلتين في مشهد بطولي تقشعر له الأبدان، حيث كان فراج بالقرب من شريط السكة الحديد بقريته بالعياط وجد طفلتين أثناء عودتهما من المدرسة تعبران القضبان من مكان غير مخصص للعبور، وكان القطار على بعد أمتر منهما، وبدون تفكير انطلق فراج وجذب إحداهما ليلقيها بعيدًا واحتضن الثانية راقدًا أسفل عجلات القطار، بينما وقفت قلوب المارة في هذه الثواني عبر القطار، أسرعوا تجاهه ليجدوا الطفلة على قيد الحياة بينما لقي فراج مصرعه تاركًا زوجته وبناته الثلاثة الصغار يتامى.

إبراهيم حسن.. عامل القطار الأمين

وفي مايو الماضي أعاد إبراهيم حسن أحمد، عامل بهيئة السكة الحديد 10 آلاف جنيه لصاحبها، حيث عثر عليها بحقيبة يد داخل القطار، وعندما علم بقيام صاحبها بالبحث عنها توجه إليه وسأله عن مواصفات الحقيبة، وحين تأكد من صحة كلامه سلمها له، وعرض عليه صاحب المبلغ مكافأة مالية نظير أمانته رفض العامل واكتفى بالشكر.

عمرو السيد.. أمانته لم تغوها الدينارات

وفي أبريل الماضي عثر عمرو السيد، عامل مزلقان بالسكك الحديدية على شنطة بها 15 ألف دينار كويتي أثناء تنظيفه المزلقان، وبعد مرور ساعة وجد مسن يتفقد المزلقان وسأله إن كان أحد عثر على حقيبة بها مبلغ مالي، اصطحبه السيد لغرفته وأخرج له الحقيبة فبكى الرجل وحاول تقبيل يده حسبما ذكر السيد، وتم تكريمه من قبل رئيس هيئة السكك الحديدية حين علمه بالواقعة.


مواضيع متعلقة