أسر عن عودة حمامات السباحة: ولادنا زهقوا من قعدة البيت

أسر عن عودة حمامات السباحة: ولادنا زهقوا من قعدة البيت
رحب عدد من الأسر بقرار رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمره الصحفى أمس، بشأن عودة عمل حمامات السباحة داخل الأندية، مع مراعاة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية ، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيرين إلى فرحة أولادهم الذين حرموا من تدريباتهم اليومية بسبب انتشار الفيروس، والتزموا المنازل لأشهر، ومتمنين أن يتم تنفيذ القرار بشكل مناسب على أرض الواقع، من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية منعًا لنقل العدوى.
"ابنى اتبسط جدًا لما سمع الخبر، لإنه كان متعود كل يوم يروح النادي عشان تمارين السباحة".. بهذ الكلمات بدأت مها محرم، فى أوائل الأربعينيات، ربة منزل، من سكان منطقة مدينة نصر، عند حديثها عن سعادة ابنها عقب إعلان رئيس مجلس الوزراء، عودة عمل حمامات السباحة داخل الأندية.
وقالت: "طول الفترة اللي فاتت ابني كان محبوس في البيت، وما صدق إن الدنيا بدأت ترجع زي الأول"، مضيفة أنها ترى أن القرار فى محله، لأن جميع الأماكن أصبحت مفتوحة على عكس الأشهر الماضية، لذلك يجب التعايش مع الفيروس، ولكن بأخذ كافة الإجراءات الصحية: "هحاول بقدر الإمكان أخلي إبنى يتعقم قبل وبعد التمرين، وبنتمنى من مسؤولي النادي إنهم يغيروا الميه كل شوية".
وأوضحت "مها"، أنها عرضت على ابنها أن يتنظر لأول الشهر ثم يذهب للنادي، لكنه رفض وصمم على الذهاب فور افتتاحه: "الولاد عاشوا فترة صعبة دامت لشهور، عشان كده نفسهم ينزلوا ويعيشوا حياتهم الطبيعية".
وفي سياق متصل، تقول علياء أسامة، 41 عامًا، ربة منزل، من سكان منطقة عين شمس، إن بناتها الثلاث مشتركات بأحد النوادي، ويمارسن رياضة السباحة منذ سنوات، وتأثرن كثيرًا بغلق الحمامات بسبب انتشار فيروس كورونا، وجلوسهن بالمنزل عدة أشهر: "بناتي أكبرهن سنًا عندها 13 سنة، ومتعودين إنهم يتمرنوا 3 أيام فى الأسبوع".
وأضافت أنها تخشى عليهن من الإصابة بالفيروس عند ذهابهن للنادي خلال هذه الفترة، والتى تشهد تحذيرات عدة بشأن وجود موجة ثانية من فيروس كورونا، لكنهن أصررن على معاودة الاشتراك بالنادي، لممارسة السباحة: "كان صعب عليهم قعدة البيت بدون تمارين، لإنها مش بس حاجة ترفيهية، هى كمان بتزود نشاطهم وحركتهم".
وتابعت "علياء" أنها ستقوم بإحضار عبوات من الكحول، كي تستخدمها بناتها قبل وبعد التمرين: "هخليهم يروحوا كام تمرين، ولو لقيت مفيش إجراءات احترازية هقعدهم تاني".
مسعد: لازم الأندية تلتزم بالإجراءات الاحترازية حتى لا تكون مصدر لنقل العدوى
لم يختلف الوضع كثيرا عند مسعد عبدالله، 41 عامًا، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، ومن سكان منطقة فيصل، الذى رحب بقرار عودة عمل حمامات السباحة، لأنه سيساعد أبنائه فى تغيير روتينهم اليومى منذ انتشار فيروس كورونا، الذي اضطرهم لالتزام المنزل دون خروج، فيقول: "ولادي يوميًا كانوا بيروحوا النادي عشان تمارين السباحة، وما كانوش قادرين يعيشوا حياتهم الطبيعية بسبب الفيروس"، مضيفًا أن القرار صائب، ولكن يحتاج لتطبيق جيد على أرض الواقع، وأن تلتزم جميع الأندية بكافة الإجراءات الاحترازية: "لازم الأندية تكون مقدرة الوضع إللى احنا فيه، عشان ما تكونش سبب فى نقل العدوى بين المشتركين".