رحلة 180 يوم تجارب سريرية للقاح كورونا حول العالم.. "من أمريكا لمصر"

كتب: محمد علي حسن

رحلة 180 يوم تجارب سريرية للقاح كورونا حول العالم.. "من أمريكا لمصر"

رحلة 180 يوم تجارب سريرية للقاح كورونا حول العالم.. "من أمريكا لمصر"

وصل عدد المتطوعين المشاركين في التجارب السريرية  للقاح الصيني لـ10 أشخاص، تمّ استقبالهم في "الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا" التابعة لها.

وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أمس، بدء إجراء التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة على لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، والتي تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، في إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة "G42" الإماراتية للرعاية الصحية.

وكانت أول تجربة سريرية للقاح خاص بفيروس كورونا المستجد، في السادس عشر من مارس الماضي، حيث كانت البداية من مختبر أمريكي، كأول تجربة للقاح محتمل ضد فيروس كورونا (كوفيد 19)، وقام باحثون أميركيون من معهد "كيزر" للبحوث، بحقن جرعة من اللقاح في ذراع متطوعة، بمدينة سياتل، شرقي الولايات المتحدة.

وقالت الباحثة في معهد كيزر، ليزا جاكسون، "نحن فريق فيروس كورونا في الوقت الحالي، وما من شخص إلا ويريد أن يقوم بما بوسعه خلال فترة الطوارئ الحالية".

وفي التاسع من سبتمبر الجاري توقفت التجارب السريرية النهائية للقاح فيروس كورونا، الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، مؤقتا بعد مرض أحد المتطوعين في التجارب في بريطانيا.

ووصفت أسترازينيكا الأمر بأنه "إجراء روتيني" يتم في حالة إصابة أي مشترك بأي مرض غير واضح، حيث يتمّ تتبع نتائج تجارب اللقاحات عن كثب في جميع أنحاء العالم.

وينظر إلى لقاح شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد على أنه منافس قوي بين عشرات اللقاحات التي يتم تطويرها على مستوى العالم.

وكانت الآمال كبيرة في أن يكون هذا اللقاح هو أول لقاح يطرح في السوق، بعد نجاح اختبار كل من المرحلة الأولى والثانية.

وشارك في الانتقال إلى المرحلة 3 من اختبار اللقاح في الأسابيع الأخيرة، حوالي 30 ألف مشارك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا. وغالباً ما تشمل تجارب المرحلة الثالثة للقاحات آلاف المشاركين ويمكن أن تستمر لسنوات عدة.

وتقول منظمة الصحة العالمية أنه يتم اختبار ما يقرب من 180 لقاحاً محتملا في جميع أنحاء العالم، لكن لم يتم الانتهاء من التجارب السريرية.

وقالت المنظمة إنها لا تتوقع أن يلبي اللقاح إرشادات فعاليته وسلامته حتى تتم الموافقة عليه هذا العام بسبب الوقت الذي يستغرقه اختباره بأمان.

ويشارك توماس كويني، المدير العام للاتحاد الدولي للمصنعين والجمعيات الصيدلانية، التوقعات نفسها. وتمثل الهيئة الصناعية الشركات التي وقعت على التعهد.

وعلى الرغم من ذلك، بدأت كل من الصين وروسيا في تلقيح بعض العاملين الرئيسيين بلقاحات مطورة محلياً، ولا تزال اللقاحات هذه مدرجة على أنها في مرحلة التجارب السريرية من قبل منظمة الصحة العالمية.

وفي الوقت نفسه، اقترحت الهيئة التنظيمية الوطنية الأمريكية، إدارة الغذاء والدواء، أن تتم الموافقة على لقاحات فيروس كورونا قبل إكمال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

وتمّ الحديث خلال الأسبوع الماضي، أنّ المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قد حثت الولايات على النظر في التنازل عن متطلبات معينة حتى تكون جاهزة لتوزيع لقاح محتمل بحلول 1 نوفمبر أي قبل يومين من الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.

وعلى الرغم من أنّ الرئيس ترامب ألمح إلى أنّ لقاحاً قد يكون متاحاً قبل الانتخابات، إلا أنّ منافسه الديمقراطي جو بايدن أعرب عن شكوكه في أنّ ترامب سيستمع إلى العلماء وينفذ عملية شفافة.


مواضيع متعلقة