فلاحون يشكون النظام الجديد لبيع القطن: "هنبيع بالخسارة"
فلاحون يشكون النظام الجديد لبيع القطن: "هنبيع بالخسارة"
شكا بعض مزارعى القطن من نظام التسويق الجديد الذى تم تطبيقه فى 4 محافظات لبيعه، مؤكدين أنه غير منصف، كونه يعتمد على مزاد علنى يحدد فيه سعر بيع الفدان وفقاً للسعر العالمى الذى يتغير سنوياً، ما يمثل أزمة كبيرة وخسارة بالنسبة لهم.
محمد على، مزارع بالفيوم، يقول إن زراعة فدان القطن أصبحت عبئاً على الفلاح لأنه يضطر فى نهاية الموسم لبيعه بسعر أقل من تكلفة إنتاجه: «إحنا ما بقناش قادرين على زراعة القطن، تكلفة إنتاجه عالية وآخر الموسم ما بنلاقيش اللى دفعناه، وبنضطر ندفع من جيوبنا عشان نكمل».
مزارعون: "تكلفة الإنتاج مرتفعة ومفيش مقابل.. ولا بد من تحديدها قبل ما نزرع"
ويوضح «محمد»، الذى بدأ جنى محصول القطن بأرضه، أن تكلفة زراعة الفدان الواحد تصل لـ8000 جنيه، بجانب تكلفة إيجار الأرض الزراعية نفسها والتى تصل لـ12 ألف جنيه سنوياً، فى حين أن المحصول يضطرون لبيعه بحوالى 12 ألفاً فقط للفدان، أى أقل من تكلفة إنتاجه.
واتفق معه أحمد عوض، مزارع من بنى سويف: «متوسط سعر البيع لقنطار القطن 1800 جنيه، فى حين أن سعره العام الماضى كان حوالى 2800 جنيه، ما يمثل بالنسبة لنا خسارة كبيرة، وفكرت كثيراً فى التراجع عن القطن والاكتفاء بالقمح والبرسيم». ووصف حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، نظام «التداول» الذى بدأت الحكومة تطبيقه بالبحيرة والشرقية وبنى سويف والفيوم، بـ«غير المنصف»، لأنه يعتمد على متوسط السعر العالمى للقطن «إنديكسA»، وهو غير ثابت، فهو يعد ظلماً للفلاح الذى لا يجد دعماً مثل نظيره الأجنبى.
