فيضانات تشل الحياة في السودان.. والجيش: نقف بجانب المواطنين

فيضانات تشل الحياة في السودان.. والجيش: نقف بجانب المواطنين
- السودان
- فيضانات السودان
- مساعدات
- مصر
- الخرطوم
- هيئة الطرق
- فيضانات
- سيول
- السودان
- فيضانات السودان
- مساعدات
- مصر
- الخرطوم
- هيئة الطرق
- فيضانات
- سيول
تواصل الفيضانات التى يشهدها السودان تأثيراتها السلبية في الحياة بالولايات السودانية، وأعلنت إدارة التٱهيل والصيانة بالهيئة القومية للطرق والجسور في السودان، اليوم، انقطاع وإغلاق طريق "عطبرة هيا"، بسبب الأمطار والسيول.
وأهابت بالمواطنين الالتزام التام بتوجيهات السلامة المرورية وتعليمات رجال المرور حفاظًا على سلامتهم.
القومية للطرق والجسور تدعو إلى الالتزام التام بتوقف حركة المرور
وقالت الهيئة القومية للطرق والجسور، إن انقطاع الطريق القومي "عطبرة - هيا" ناتج عن هطول أمطار غزيرة على الطريق وجريان سيول عنيفة.
ودعت إلى الالتزام التام بتوقف حركة المرور وعدم المخاطرة باستخدام الطريق إلي حين زوال درجات الخطر، وذلك حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية، فإن قوات الدعم السريع سيرت، اليوم، قوافل الدعم والمؤازرة للمتأثرين بالفيضانات والأمطار والسيول فى ولايات السودان لمساعدة المتضررين.
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، إن الكوارث الطبيعية تعقبها دائما أوبئة وظروف صحية خاصة ولهذا نسعى لمكافحة العوامل الناقلة للأمراض، وعبر عن شكره وتقديره لكل الدول التي ساهمت في دعم المتضررين.
وضربت السيول والفيضانات السودان خلال الآونة الأخيرة، مما أسفر عن مقتل 103 أشخاص وإصابة 46 آخرين، وتشريد الآلاف بعد انهيار منازلهم، في ارتفاع غير مسبوق لمناسيب النيل لم يحدث منذ عام 1912، بحسب رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد بعد وقوع الكارثة، فيما وصلت الخسائر المادية إلى انهيار أكثر من 69 ألف منزل، وتضرر 4208 أفدنة ونفوق آلاف المواشي، بحسب الدفاع المدني السوداني.
الجيش السوداني: نقف بجانب المواطنين فى تلك الأزمة
وأكد عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، أن القوات المسلحة ومؤسساتها، تقف إلى جانب المواطنين في الظروف الحالية، بكل ما تمتلك من إمكانات، خاصة عندما يرتبط الأمر بالسيول والفيضانات.
وذكر مجلس السيادة - في بيان اليوم - أن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، تفقد عددا من القرى بمحلية جبل الأولياء، في الخرطوم، عقب السيول والفيضانات التي أصابت المنطقة مؤخرا، واستمع إلى شكاوى المواطنين وحجم الضرر في المباني التي تهدمت بشكل كلي أو جزئي والمناطق الزراعية والبيوت المحاذية لشريط النيل والتي غمرها الفيضان، وطالب المواطنين بتعويضهم، أو وضع خطة إسكان تتلافى أخطاء التخطيط القديم.
وأعرب كباشي، عن شكره للمواطنين بقرى جبل الأولياء على صبرهم، مضيفًا أن الحكومة والمواطن يجب أن يعملوا جميعًا لإيجاد الحلول لتداعيات الفيضانات، والأمراض التي قد تنجم جراء السيول والفيضانات.
السودان يشيد بالاستجابة المصرية السريعة بالمساعدات
وأشادت قيادات وزارة الصحة السودانية بالاستجابة المصرية السريعة للمساعدة في مجابهة أي انتشار وبائي محتمل جرّاء السيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان.
وقال وزير الصحة السوداني الدكتور أسامة عبد الرحيم، في تصريح في مطار الخرطوم اليوم السبت، أثناء استقبال شحنة جديدة من المساعدات المصرية: "اليوم يتواصل الجسر الجوي المصري لمساعدة الشعب السوداني في محنته"، معربًا عن الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، والشعب المصري.
وأضاف أن شحنة المساعدات التي وصلت اليوم أغلبها أدوية، ومبيدات للرش ومكافحة النواقل، متوقعًا أن يتواصل التعاون في هذه الفترة الحرجة.
وقال القائم بالأعمال المصري السفير نادر زكي، في تصريحات له بمطار الخرطوم، إن ما نشهده اليوم هو تنفيذ فوري لما جرى الاتفاق عليه بين وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ونظيرها السوداني الدكتور أسامة عبد الرحيم، من اتفاق على وضع خطة عاجلة لاحتواء أي ظهور محتمل لأي أوبئة ناتجة عن الفيضانات والسيول.
وأضاف: "هناك كمية كبيرة من الأدوية ومبيدات الرش ومستلزمات القضاء على نواقل المرض، وستنفذ الفرق المصرية الموجودة في السودان عمليات الرش"، لافتًا إلى أن رئيس هيئة الإسعاف مستشار وزيرة الصحة الدكتور محمد جاد، الذي وصل إلى الخرطوم اليوم، سيُنسق مع الجانب السوداني مسألة وضع خطط تحرك الفرق المصرية في المناطق الأكثر تضررًا.
من جهته، قال الدكتور محمد جاد، في تصريحات في مطار الخرطوم الدولي، إن مصر مستمرة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بدعم السودان الشقيق في المحنة التي ألمت به.
وأضاف: "نحن في تواصل يومي مع وزارة الصحة السودانية للاطلاع على كل المتطلبات والاحتياجات ونتواصل على الأرض بالعمل عبر الفرق الطبية والوقائية الموجودة في السودان، لتنفيذ كل الخطط معًا".
وأكد أن وزارة الصحة لديها خطة لدعم الشعب السوداني، ومنظومة الصحة في السودان، ليس بالدعم اللوجيستي فقط، ولكن أيضًا لرفع كفاءة الكوادر الطبية وتقديم كل المساعدات في مجال المنح الدراسية والتدريبية، مشددًا على أن هذا التحرك والتواصل بين الوزارتين سيستمر، لأنه ليس مساعدات، ولكنه تأكيد على قوة الترابط بين شعبينا واستمرار العلاقة الوطيدة التي تجمنا ليس عبر وادي النيل فقط، ولكن أيضًا عبر علاقة النسب والتاريخ بين الشعبين.
من جهته، قال الدكتور بابكر أحمد مقبول، مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية في وزارة الصحة السودانية، إن المساعدات اليوم ضمت المطالب التي سُلمت لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، في زيارتها قبل أيام إلى الخرطوم.
وأضاف: "لا شك أن تلك استجابة فائقة السرعة، ونعجز عن الشكر لهذه الاستجابة التي أوفت بكل ما طلبناه، وهذا تعبير عن متانة العلاقة بين شعبينا وبين حكومتينا وبين وزارتي الصحة".
وتابع مقبول: "ما وجدناه من مصر من سند نقدره تقديرًا تامًا، ونشكرهم على هذا الدعم اللامحدود، الذي استجاب لاحتياجاتنا التي رفعناها، وستكون خير معين لنا لمجابهة محنة الفيضانات التي ضربت البلاد، ولدرء مخاطر عديد من الأوبئة المتوقع حدوثها، وما دام معنا أصدقاء ودولة شقيقة سنعبر هذه المحنة وننتصر".