شاب يستخدم "الأورجامي" في علاج التوحد.. "يحسن الحالة المزاجية"

شاب يستخدم "الأورجامي" في علاج التوحد.. "يحسن الحالة المزاجية"
- الأورجامي
- فن الأورجامي
- بافلي عادل
- الهندسة
- الطب
- الفراعنة
- الفلك
- ناسا
- علاج التوحد
- التوحد
- الأورجامي
- فن الأورجامي
- بافلي عادل
- الهندسة
- الطب
- الفراعنة
- الفلك
- ناسا
- علاج التوحد
- التوحد
ورقة واحدة دون الحاجة إلى استخدام أدوت أخرى يحولها اليوتيوبر بافلي عادل، إلى أشكال مختلفة بحجم قبضة اليد من خلال فن الأورجامي الذي يعتمد على الخيال والحرفة ومحاكاة الواقع، باتباع قواعد محددة.
علاقة بافلي عادل، 27 عاماً، خريج كلية الهندسة، بفن الأروجامي بدأت منذ 12 عاماً، كانت معرفة بسيطة فازداد شغفه به وقرر أن يدرس طريقة تصميم الأشكال فجسد 30 شكل جديد لم يسبق عملهم قبل ذلك حسب قوله، حيث يرى أن ممارسة هذا الفن يساعد في تحسن الحالة المزاجية للناس باستخدام قواعده الأساسية المتمثلة في عمل شكل بسيط يقود بالتدريج إلى مجسم بنفس فكرة فن النحت التي تبدأ بقاعدة وتفاصيل دقيقة وصولاً إلى شكل مرضي.
اعتماد فن الأورجامي على أداة واحدة لتشكيل مجسم دون قص أو لصق وارتباط قواعده بالفيزياء والهندسة، جعله ينطوي على بعض الصعوبات، لذا يسعى "بافلي" إلى أن يتعمق فيه ويصبح أحد رواده لنشره في المجتمع "شرحه بالعربي قليل جداً.. فعملت قناة يوتيوب لتعليمه للناس"، موضحاً أنه توجد أماكن متخصصة في مصر لتعليمه مثل أكاديمية عالم الأورجامي، لكنها لا تعلمه بصفته فن قائم بذاته بل توظفه في أعمال مسرحية هادفة.
على الرغم من صعوبة تنفيذ مجسمات الأورجامي التي يحتاج إلى وقت وتركيز شديد وجهود في تقسيم الزوايا، إلا أن "بافلي" لا يسعى إلى الربح منه، قائلاً "لما حد بيطلب مني نموذج بعمله ببلاش.. الموضوع أبسط من إننا نستغله"، إيماناً منه بأن الفنون حق للجميع ويجب أن تكون متاحة بدون مقابل مادي "مجهودي مش بفلوس.. ما يتقدرش بتمن"، موضحاً أنه يطبقه بشكل علمي ويسعى لأن تكون له بصمته الخاصة حيث يستخدمه في تصميم شخصيات فرعونية لتجسيد الحضارة المصرية بشكل خارج عن المألوف للترويج للسياحة ودعم مصر "أنا منحاز لبلدي وأجدانا الفراعنة".
لا يقتصر "الأورجامي" على كونه فن بحت لكنه يستخدم في عدة مجالات مثل الطب وعلوم الفلك والهندسة، فبحسب "بافلي" يمكنه استخدامه لعلاج التوحد بإشراف الطبيب، موضحاً أن اكتشفه هذه الطريقة بالصدفة حينما كان ينفذ شكل بحضور طفل متوحد من جيرانه "والدة الطفل شافته بيتفاعل مع الأشكال فطلبت مني أن يكون موجود وأنا بشتغل"، لافتاً إلى أن طريقة تكرار الزوايا التي يمارس بها الأروجامي بإمكانها أن تلفت انتباه طفل التوحد، وتدفعه للتفاعل مع المحيطين به.
خلال تجربة بافلي للأورجامي في علاج الطفل المتوحد التي استمرت 6 أشهر لاحظ تحسن نسبي في أداء الطفل ومهاراته، مضيفاً "لما بنكون في مجموعة بيبقي عايز يتواصل معانا عشان يعرف يتعمل إزاي"، موضحاً أنه في البداية كان متفرج صامت وتدريجيا بدأ يتحدث "كل مرة كان بيتكلم بشكل أفضل من اللي قبله"، نافيًا أن فن الأورجامي لا يعالج التوحد تماماً لكن يخفف منه.
وبنفس طريقة استخدام الورقة "المفرودة" وتحويلها إلى مصغر بحجم قبضة اليد يقول بافلي إن الأطباء يسعوا لعمل دعامة للقلب "تدخل الدعامة مطبقة وتنفرد تلقائيًا في المكان المحدد"، موضحاً أن "الورقة قبل التشكيل قد تصل لمتر وفي النهاية تصبح مصغر بحجم الكف".
ويرتبط فن الأروجامي بالهندسة المستوية "المربع والمستطيل" لكونه يعتمد ورقة مربعة يجري تقسيمها بشكل مناسب لإخراج زوايا بطريقة معينة تؤدي إلى تشكيل مجسمات، قائلًا: "الموضوع فيه فيزيا ورياضة زي علاقة طول الأضلاع والزوايا فهو عبارة عن تطبيق نظريات وضعها العلماء".
ويستخدم الأورجامي في الفلك وخاصة في رفع ألواح الطاقة الشمسية، حيث يقول "بافلي" إنه عندما أرسلت وكالة ناسا قمرًا صناعيًا يعمل بالطاقة الشمسية فوق سطح القمر استخدموا ألواحاً شمسية مطبقة تنفرد بعد الصعود، وهو ما يختصر الوقت والمسافة.