النقل الجوي: توزيع لقاح «كورونا» في العالم يحتاج إلى 8 آلاف طائرة شحن

03:14 م | الخميس 10 سبتمبر 2020

حذر اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" اليوم، من أن تسليم أي لقاح مستقبلي منتظر لفيروس كورونا يتطلب "تخطيطًا دقيقًا" مع رواد قطاع النقل الجوي، من أجل تجنب المشكلات "الخطيرة المحتملة" عندما يكون جاهزًا للتوزيع العالمي.

ودعا الاتحاد، في تقرير نقلته شبكة "سي إن بي سي"، الحكومات إلى البدء في الاستعداد لتسليم لقاح "كوفيد-19" على نطاق واسع، في عملية وصفتها بأنها "أكبر تحدي تواجهه الصناعة على الإطلاق".

وأوضح التقرير، أن تسليم جرعة واحدة من أي لقاح محتمل لسكان العالم الذي يعتقد بأن عددهم قد وصل إلى 7.8 مليار نسمة في مارس الماضي، سيحتاج لنحو إلى 8 آلاف طائرة جامبو من طراز "بوينج 747".

ووصف ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي، التوصيل الآمن للقاح بـ"مهمة القرن" بالنسبة لصناعة الشحن الجوي العالمي، مشددا على أن ذلك لن يحدث دون تخطيط مسبق دقيق.

وأشار الاتحاد إلى أن النقل البري سيساعد خاصة في الاقتصادات المتقدمة ذات القدرة التصنيعية المحلية.

وحث الاتحاد، الحكومات على البدء في التخطيط مع "أصحاب القرار في قطاع صناعة السفر والنقل الجوي" لضمان الاستعداد التام عندما تتم الموافقة على لقاحات "كورونا" وإتاحتها للتوزيع، في الوقت الذي وصلت بالفعل العديد من اللقاحات لمراحلها الأخيرة من التجارب السريرية.

وشدد على أن الشحن الجوي يلعب "دورًا رئيسيًا بالفعل في توزيع اللقاحات في الأوقات العادية من خلال أنظمة توزيع عالمية راسخة حساسة للوقت ودرجة الحرارة"، وهي قدرة ستكون ضرورية عندما يتعلق الأمر بنقل اللقاح المرتقب لجميع أنحاء العالم.

ولفت التقرير إلى أنه لن تكون جميع الطائرات مؤهلة لنقل اللقاح، فهو يحتاج إلى درجة حرارة محددة، تصل إلى حد التجمد لدى بعضها.

وأضاف الاتحاد في تقريره، أن أولويات الحكومات الآن تتمثل في ضمان تجهيز المرافق والأمن والعمليات الحدودية لضمان جودة اللقاح، وأوصى بشراء أو إعادة استخدام المباني، للتأكد من توفر مرافق ومعدات يمكن التحكم في درجة حرارتها، بالإضافة إلى التأكد من وجود عدد كاف من الأشخاص المدربين للتعامل مع اللقاحات الحساسة للوقت ودرجة الحرارة.

وذكر اتحاد النقل الجوي الدولي، إنه يتعين على الحكومات أيضا أن تأخذ في الاعتبار قدرة الشحن المتناقصة الحالية لصناعة النقل الجوي العالمية، وسط ما وصفته بـ "الانكماش الشديد" في حركة المسافرين التي أجبرت العديد من شركات الطيران على تقليص حجمها ووضع العديد من الطائرات في أماكن تخزين بعيدة على المدى الطويل.