"جثة".. كلمة السر في سقوط عصابة تنقيب عن الآثار بالإسكندرية

كتب: محمد بركات

"جثة".. كلمة السر في سقوط عصابة تنقيب عن الآثار بالإسكندرية

"جثة".. كلمة السر في سقوط عصابة تنقيب عن الآثار بالإسكندرية

انتهى حلم موظف بالمعاش في الثراء السريع بنهاية درامية، حيث لم يتخيل المتهم أن أعوانه الثمانية الذين استعان بهم للتنقيب عن الآثار بمنزل أحدهم في الإسكندرية سوف يكتبون نهايته بطريقة مأساوية.

قبل 6 أيام قاد المجنى عليه وهو موظف بالمعاش 8 أشخاص بعضهم من المسجلين خطر وقاموا بالحفر في منزل للتنقيب عن الآثار، وأثناء تواجده بالحفرة انهالت عليه الأتربة فلقى مصرعه.

حاول المتهمون ردم الحفر عليه لكن صاحب المنزل اعترض: "وأنا هبات مع جثة في بيتى.. لو سبتوه هبلغ"، فقام المتهمون باستخراج الجثمان وإلقائه أسفل كوبرى الثروة السمكية بمنطقة العامرية، وكشفت تحريات قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد الوزير للقطاع، أنه تبلغ لقسم شرطة ثان العامرية بمديرية أمن الإسكندرية بالعثور على جثة شخص مجهول أسفل كوبرى الثروة السمكية بدائرة القسم.

وأسفرت التحريات عن تحديد هوية المتوفى وتبين أنه (بالمعاش، مقيم دائرة قسم شرطة الدخيلة)، وأن وراء ارتكاب الواقعة (8 أشخاص "اثنان منهم لهما معلومات جنائية" جميعهم مقيمون بدائرة قسم شرطة الدخيلة).

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا بارتكابهم الواقعة، وقرروا أنه أثناء قيامهم بالاشتراك مع المتوفى فى التنقيب عن الآثار بمنزل أحد المتهمين كائن بدائرة قسم شرطة الدخيلة، انهالت الأتربة على الرجل أثناء تواجده داخل حفرة، ما أدى لوفاته، وقاموا باستخراجه ووضعه داخل سيارة ميكروباص قيادة أحد المتهمين وإلقائه بمكان العثور عليه خشية افتضاح أمرهم، وأضافوا بتخلصهم من الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه ومتعلقاته الشخصية بإلقائها بمياه البحر.


مواضيع متعلقة