انخفاض نشاط المتطوعين لدعم مصابي "العزل المنزلي".. كله بقى مشغول

انخفاض نشاط المتطوعين لدعم مصابي "العزل المنزلي".. كله بقى مشغول
في الوقت الذي تشهد البلاد، ارتفاعا في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مرة أخرى، قلّ حماس بعض المتطوعين، وتراجع بشكل قوي، واختفت مبادرات توزيع الوجبات المجانية والسلع الغذائية، وحملات التطهير والتعقيم للشوارع وداخل المنازل، وضعف أيضاً دورهم في إسعاف مصابي العزل المنزلي.
أحمد حسن، أحد سكان مدينة العبور، تطوع في خدمة المصابين منذ بداية الأزمة، وكان يساعده أكثر من 20 متطوعا، موزعين على عدة مجموعات متساوية، وكل مجموعة تتطوع بتقديم خدمات مختلفة، وهي تعقيم المحال والمنازل، توزيع الوجبات المجانية والكحول، وأيضا توفير الأدوية المجانية.
"المتطوعون حماسهم قلّ فجأة، وكبّروا دماغهم من حملات التعقيم، وده أثّر على الناس العاديين مابقوش كمان يهتموا بالتعقيم والتطهير زى الأول، لأن المتطوعين بالنسبة لهم قدوة"، بحسب "أحمد": "دلوقتي مش ينفع الحماس يقل بالشكل ده خصوصاً مع ارتفاع الأعداد مع المصابين هما دلوقتي محتاجين لنا أكتر من أي وقت"، ويتمنى "أحمد"، أن تعود صفوف المتطوعين مرة أخرى، ويعملوا بقوة لخدمة المصابين، ومن أكثر الأنشطة التطوعية التي تأثرت بغياب المتطوعين، الخدمات الطبية التي تقدم للمصابين: "كان بيجي تبرعات أدوية بشكل كبير سواء من المواطنين أو الصيدليات ده مش بقى متوافر بشكل كبير".
منطقة دار السلام، شهدت أيضاً تراجعاً في النشاط التطوعي والمبادرات الخيرين بين المتطوعين، وفقاً لما شهده ياسر برديسى، مسئول حملات التطوع والمبادرات بالمنطقة، واصفاً الأمر بالأزمة، لغياب بعض المتطوعين: "مابقاش في متطوعين ينزلوا زي بداية انتشار الوباء ويساعدوا الناس، وده راجع لأسباب كتير أن غالبية الشباب المتطوع رجع لشغله خلاص من تاني لأنه كان متطوع في وقت فراغه، أنا بناشد كل الشباب ينزلوا من تاني ويساعدوني لسه في ناس بتتصاب والأعداد بتزيد ومحتاجين لنا".