مدرسو الأنشطة المدرسية عقب تصريحات الوزير: "مش عارفين مصيرنا إيه"
مدرسو الأنشطة المدرسية عقب تصريحات الوزير: "مش عارفين مصيرنا إيه"
أعرب عدد من مدرسي الأنشطة المدرسية، عن قلقهم إزاء مصيرهم الغامض والمبهم، عقب تصريحات دكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث أن الوزير لم يتطرق للحديث عن مصير حصص الأنشطة خلال المؤتمر الذي عقده اليوم لعرض ملامح خطة العام الدراسي الجديد في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي جعل العديد من المدرسين يتساءلون عن مصيرهم في حال تم إلغاء أو تقليل الأنشطة.
"أنا بدرس موسيقى وماعرفش أدرّس أي حاجة غيرها وماعرفش مصيري هيكون إيه"، بهذه الكلمات بدأ محمود الحسيني، 38 عام، مدرس تربية موسيقية بمدرسة المؤسسة بنين بمدينة الباجور التابعة لمحافظة المنوفية حديثه، حيث قال إن الوضع الآن مختلط عليهم بعد عدم تطرق الوزير للحديث عنهم، مضيفًا: "تواصلت مع المسؤلين في المدرسة وقالولي إن حتى الآن الأنشطة قائمة، ولكن سيتم تقليل حجمها وستكون بنسبة أقل وآلية التنفيذ لم يتم الاتفاق عليها".
وتابع الحسيني: "ان ما تأكدنا منه فقط هو استمرار مادة التربية الرياضية حيث ستكون مادة نجاح ورسوب في سنوات النقل"، مشيرًا إلى أن تقليل حصص الأنشطة خلال الأسبوع الدراسي في العام الجديد، هو أمر منطقي، وذلك نظرًا لخفض عدد أيام حضور الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة: "الحصص دي بتكون للترفيه عن ضغط الدراسة وجو المدرسة، ولكن بالوضع الجديد مش هيكون في حضور غير ساعات قليلة وبالتالي الطالب هيكون عنده وسائل ترفيه تانية".
وتقول مها عبد النبي، 30 عامًا، معلمة لمرحلة "كي جي وان"، إن تقليل حجم الأنشطة حتى وإن لم يتم إلغاؤها، فإنه يؤثر بشكل سلبي على الأطفال وذلك كون جميع المعلومات التي يتم إيصالها إلى الطالب تعتمد في الأساس على الأنشطة كالفنية والموسيقية والزراعية والرسم وغيرها: "الطفل في المرحلة الدراسية دي تحديدًا، مش بيعرف يتلقى أو يفهم المعلومة غير عن طريق نشاط ترفيهي، يتم فيه دمج المعلومات ببعض حتى تصل للطفل بشكل صحيح وبالتالي تثبت في ذهنه".
وتابعت عبدالنبي: "طبعًا إحنا متفهمين إن القرار ده عشان نتجنب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، ولكن لا غنى عن الأنشطة في المرحلة دي وبشكل جماعي ليستفيد جميع الأطفال من بعضهم ويرفهوا عن نفسهم".
