استشاري نفسي: تحسينات الثانوية العامة ستحد من حالات انتحار الطلاب

استشاري نفسي: تحسينات الثانوية العامة ستحد من حالات انتحار الطلاب
- التعليم
- وزير التعليم
- مؤتمر وزير التعليم
- تحسين الثانوية العامة
- نظام التحسينات
- التعليم
- وزير التعليم
- مؤتمر وزير التعليم
- تحسين الثانوية العامة
- نظام التحسينات
"مش هنخليها فرصة واحدة"، تصريح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عن الثانوية العامة، اليوم، وهو يشرح النظام الجديد الذي يسمح بالتحسينات، قائلا: "الحاجة الجديدة اللي مكانتش موجودة في النظام المصري للثانوية العامة هي أن الثانوية العامة كانت حياة أو موت لأنها فرصة واحدة، إحنا مش هنخليها فرصة واحدة.. امتحان الثانوية العامة هيكون بدرجات، ولو في درجات أقل من المطلوب وعاوز تدخل طب، ممكن تخش تحسن درجتك في مادة أو كل المواد لو حابب وهتكون النمرة الأعلى هي المحسوبة وممكن نخليهم 3 محاولات"، الأمر الذي يؤثر على الحالة النفسية للطلاب.
وفي هذا السياق، قال الدكتور وليد هندى الاستشاري النفسي، إن قرار إعادة نظام التحسينات للثانوية العامة سيجنب الطلاب الكثير من الأعراض النفسية المرتبطة بالاختبارات، موضحًا أن النظام القديم كان لا يختبر سوى مهارة واحدة لدى الطالب وفي الاسترجاع، كما أنه غير فعال إنسانية حال مر الطالب بعبء أو حادث أو ظروف معنية أثرت على قدرته على الاسترجاع.
وتابع هندى، في تصريح لـ"الوطن"، أن إتاحة الفرصة للطالب للتحسين من شأنه تخفيف الضغط العصبي والنفسي على الطالب، كما يخفف من شدة القلق ويزيل رهاب الاختبارات المنتشر بين طلاب الثانوية، وهو نوع من المخاوف النفسية التي تنتاب الطلاب في مرحلة ما قبل الاختبار نتيجة الخوف الشديد والنظرة التضخيمية حول امتحان يرونه "مصيري"، يتوقف على ردود فعل مجتمعية وأسرية وتحديد لنظام مستقبل كامل، وهو ما يضع الطالب تحت ضغط كبير في سن صغيرة يؤدي إلى ظهور أعرض مثل القيء والإسهال واضطرابات النوم والصداع وغيرها من الأعراض.
وتابع الاستشاري النفسي، أن فترة الضغط النفسي والعصبي خلال فترة الثانوية العامة واحد من الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان بين الطلاب للهروب من الضغوط، كما أنها سبب رئيسي وراء حالات الانتحار التي تصاحب نتيجة الثانوية العامة في كل عام، حيث أن التحسينات وإعطاء فرصة ثانية يحد من حالات "الصدمات النفسية وكرب ما بعد الأزمة"، الذي يقود بعض الطلاب للانتحار بعد الفشل في نتيجة الثانوية العامة.
وكان "شوقي" قال خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي يعقده بمقر وزارة التعليم للإعلان عن تفاصيل العام الدراسي الجديد: إن "الثانوية العامة لن تكون حياة أو موت والمجتهد سيدخل الجامعة ومن كانت لديه ظروفا سيجتهد ويحاول مرة أخرى".
وراعت خطة عودة المدارس مجموعة من الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد، لأن الأمر يشكل خطورة حقيقية على الطلاب وجميع المشاركين في العملية التعليمية.
يأتي ذلك في ظل المناشدات التي يقوم بها أولياء الأمور من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، والتي طالبوا فيها بتأجيل الدراسة أو إحكام خطة عودتها من الناحية الصحية، حرصا على مصلحة أبنائهم، وهو الأمر الذي راعته وزارة التربية والتعليم، من خلال المشاركين في وضع خطة العودة، والتي اشتملت على مجموعة من الآليات التي يمكن من خلال تطبيقها تخفيف حدة الخطورة على الطلاب.