محلل سياسي ليبي: باشاغا ابتز السراج واحتمى بتركيا للعودة لمنصبه

كتب: محمد علي حسن

محلل سياسي ليبي: باشاغا ابتز السراج واحتمى بتركيا للعودة لمنصبه

محلل سياسي ليبي: باشاغا ابتز السراج واحتمى بتركيا للعودة لمنصبه

قال المحلل السياسي الليبي عادل الخطاب، إنه على الرغم من سلسلة التظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي اجتاحت طرابلس ومعظم المدن الليبية الخاضعة لسيطرة حكومة السراج، جرى عزل فتحي باشاغا من منصبه مؤقتا، لكنه سرعان ما أعيد إليه.

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، قال إن السراج أعاد باشاغا إلى عمله على رأس وزارة الداخلية تحت ضغط وتهديد المسلحين الموالين للأخير، الذين احتمى واستعان بهم في تلك المواجهة، واصطحبهم إلى جلسة التحقيق، ولتجنب اندلاع حرب بين الميليشيات المسلحة بمصراتة المناصرة لوزير الداخلية والميليشيات الداعمة له بطرابلس.

الخطاب أكد أن السراج خضع لابتزاز وتهديدات باشاغا بالكشف عن ملفات الفساد، فأصدر قرارا بإعادته إلى عمله، خشية الكشف عن ملفات الفساد داخل حكومة الوفاق وخوفا من ردة فعل الليبيين والمجتمع الدولي، وهو ما يفسر التراجع عن بث جلسة التحقيق علنا، مشيرا إلى أن توقيف باشاغا عن عمله والتحقيق معه ثم إعادته إلى منصبه، لم يكن إلا "مسرحية احتاجتها حكومة السراج لتضليل سكان طرابلس وصرف انتباههم عن المظاهرات"، حسب قناة العربية.

وأضاف المحلل السياسي الليبي لـ"الوطن": "في 30 أغسطس الماضي، دخلت الميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة شوارع طرابلس، مُطالبة بعودة وزير داخلية السراج المُقال، ومن المعروف أن تحركاتها تم تنسيقها من قبل فتحي باشاغا نفسه، علاوة على ذلك، اضطر السراج إلى الرضوخ لما يريده وزير داخليته، حيث هدد باشاغا بتسريب تفاصيل معظم مخططات وعمليات الفساد التي تورّط فيها فائز السراج وفضحه على شبكة الإنترنت، كل هذا يفسر أيضا سبب تأجيل حكومة السراج التحقيق في جرائم فتحي باشاغا".

وتابع: "أظهرت بعض التسريبات التي تؤكد محاولة انقلاب باشاغا على حكومة السراج، وبالإضافة إلى المعلومات التي تفيد بأن باشاغا يقوم بالتبليغ عن مواقع بعض الميليشيات التابعة لحكومة السراج، قد يتغير موقفه مرة أخرى، كما من المحتمل أن يُثار الحديث حول موضوع إقالته من منصبه في وزارة داخلية حكومة السراج مرة أخرى".

واختتم المحلل السياسي الليبي حديثه: "معظم مفاصل وزارة داخلية حكومة السراج تقع في قبضة باشاغا، وكذلك بعض الجماعات الإرهابية التي يُمسك من خلالها زمام السلطة بين يديه بل ويقوم بتهديد السراج بها، ومن المعروف أيضا أن باشاغا مدعوم من قبل وكلاء غربيين وأتراك يسترشدون بالمصالح الشخصية الخاصة، وهذا يعني أن طرابلس ستواجه عما قريب حربا سياسية داخلية جديدة، ما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المواطنين المدنيين في العاصمة الليبية من جديد".

 

 


مواضيع متعلقة