حكايات أشهر 5 عمارات بالقاهرة: واحدة شهدت خيانة الملك فاروق لزوجته

حكايات أشهر 5 عمارات بالقاهرة: واحدة شهدت خيانة الملك فاروق لزوجته
- عمارة الايموبيليا
- عمارة الشربتلي
- عمارة جروبي
- عمارة يعقوبيان
- عمارة بهلر
- الايموبيليا
- عمارة الايموبيليا
- عمارة الشربتلي
- عمارة جروبي
- عمارة يعقوبيان
- عمارة بهلر
- الايموبيليا
تصدرت عمارة "الايموبيليا" الواقعة في منطقة وسط القاهرة، عناوين الأخبار خلال الساعات الماضية عقب ما قيل عن اختفاء لوحة تحمل أسماء رموز الفن المصري الذين عاشوا يوما بالعمارة، ومن قبلها كانت عمارة "الشربتلي" في منطقة الزمالك، محور الأخبار عقب حادث الهبوط الأرضي بسبب أعمال حفر مترو الأنفاق.
وما "الايموبيليا" و"الشربتلي" إلا مبنيان من عشرات المباني السكنية التي تزخر بها القاهرة، وتحمل جدرانها حكايات زمن فات ترك غباره عليها فاضافة إلى قيمتها المعمارية قيمة تراثية أخرى.
عمارة "الايموبيليا"
تقع بنقطة التقاء شارعي شريف وقصر النيل بوسط القاهرة، وتم الانتهاء من تشييدها الذي استغرف عامين في 1940، وهي ملك أحمد باشا عبود، أحد أغنى أغنياء مصر في ذلك الوقت والذي كانت تقدر ثروته بـ 30 مليون جنيه في الثلاثينيات والذي تولى رئاسة النادي الأهلي لمدة 15 سنة، وقيل أن تلك العمارة تكلف انشائها وقتها مليون و200 ألف جنيه مصري.
وتعتبر أضخم عمارة في القاهرة الكبري، وطرح مشروع تشييدها في مسابقة معمارية فاز بها المهندسين المعماريين "ماكس اذرعي، وجاستون روسي"، وكانت السكن المفضل لمشاهير المجتمع من السياسيين والفنانين والرياضيين في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي
وصممت عمارة "الايموبيليا" على برجين على شكل حرف "uu" وكل برج منهما له ثلاثة مداخل عمومية للسكان، وتتكون العمارة من برجين احدهم بحري ويتكون من 11 طابق، والآخر قبلي ويرتفع لـ 13 طابق ويضم البرجين 370 شقة، وبها 27 مصعد مقسمه لثلاث فئات «بريمو» للسكان، و«سوكندو» للخدم، وآخر للأثاث.
الغريب أنه الإيجار في تلك العمارة كان مرتفع بمقاييس هذا الزمن إذ كانت تتراوح ما بين 6 إلى 12 جنيها حسب مساحة الشقة، ما دفع المالك لنشر إعلانات في الصحف تعدد مميزات العمارة.
وفي مدخل تلك العمارة كان يجتمع "أحمد باشا عبود" بلاعبي النادي، والذي كان يسكن في العمارة ذاتها في الطابق الثاني الذي به أيضا مكتب لإدارة شركاته، وسكن العمارة "نجيب الريحاني" في الطابق الثالث شقة رقم 321 والتي أغلقتها ابنته منذ رحيله، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي كان يسكن في الشقة المجاورة لشقة الريحاني الذي أقنعه بترك العباسية والسكن بجواره في العمارة التي ظل بها عبد الوهاب حتى آخر الثمانينيات عندما انتقل للزمالك، وفي الطابق الثامن كان يسكنان أنور وجدي وزوجته ليلى مراد في الشقة التي أشهرت بها "ليلى مراد" اسلامها، كما كانت شركة أفلام أنور وجدي في نفس العمارة وكانت بجوارها شقة الفنانة اليهودية كاميليا الشهيرة بعشيقة الملك فاروق الذي كان يحضر إليها متخفياً من غير حراسة، وفي الطابق الثالث شقة 311 كان يسكن المطرب الشهير عبد العزيز محمود صاحب أغاني "يا تاكسي الغرام" و"منديل الحلو يا منديلو"، وكان الفنان محمد فوزي يسكن في الطابق السابع مع زوجته هداية الملقبة بملكة جمال المعادي، كما كان يسكن العمارة الملحن كمال الطويل مع صديقه عبد الحليم شبانة مدرس الموسيقى قبل أن يشتهر ويصبح عبد الحليم حافظ وينتقل للزمالك، وفي العمارة أيضاً شركة أفلام الفنانة ماجدة الصباحي الشقة التي تم فيها التعارف ثم الحب الذي كلل بالزواج بين ماجدة والفنان إيهاب نافع، كما كانت تقيم الفنانة ماجدة الخطيب في العمارة، وفي الطابق الرابع كان يقيم الفنان محمود المليجي مع زوجته الفنانة علوية جميل.
وممن سكنوا العمارة أيضاً الفنان والمخرج محمود ذو الفقار والمخرج الكبير هنري بركات والمخرج كمال الشيخ والفنانة أسمهان والفنان أحمد سالم والمنتجة آسيا داغر حيث كانت شركة انتاجها، ومن الأدباء كان يسكن توفيق الحكيم الذي تركها حينما ازدحمت بسكانها من الفنانين.
ومن السياسين كان يسكن البرنس إسماعيل باشا حسن رئيس الديوان الملكي وابن عم الملك فاروق، وأحمد باشا كامل، وإسماعيل باشا صدقي، والدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق، وأيضاً كان فيها مكتب نقيب المحامين أحمد الخواجه، والخواجة سلفادور شيكوريل صاحب المحلات الشهيرة.
وظلت العمارة مملوكة لعبود باشا حتى عام 1961 حين أمم الزعيم جمال عبد الناصر أملاكه ومن بينها عمارة إيموبيليا فأصيب بذبحة صدرية وأوصى طبيبه بسفره للخارج فغادر مصر ومعه 5 ملايين جنيه وكمية من المجوهرات التي لم يصل لها التأميم وبقى في الخارج حتى موته وآلت ملكية العمارة لشركة الشمس للإسكان والتعمير وما زالت مملوكة لها حتى الآن.
عمارة الشربتلي
تقع في منطقة "الزمالك"، وترجع تسمية البناية لـ"حسن عباس الشربتلي" عميد عائلة الشربتلي المشهورة، وهو سعودى الجنسية، ويرجع تاريخ انشاء العمارة إلى أربعينات القرن الماضي، وهي مكونة من جزئين: الأول يطل على شارع البرازيل، ومكون من 12 طابقاً وبه 37 وحدة سكنية، والجزء الثاني يطل على شارع عزيز أباظة ومكون من 11 طابقاً وبه 33 وحدة سكنية.
وكان يسكن في تلك العمارة الفنانة نجاة الصغيرة، والفنان محمود المليجي وزوجته علوية جميل، والفنان عز الدين ذو الفقار وزوجته الفنانة كوثر شفيق.
عمارة جروبي
تقع في ميدان طلعت حرب، ويرجع تاريخ الإنشاء إلى عام 1924، على يد المعماري جوزيبى مازا، وتبلغ مساحة الأرض المقام عليها العمارة 1445 متر مربع، وهي تعد من أهم معالم وسط البلد، ويحتل الدور الأرضي منها مقهى جروبي الشهير الذي تم تصوير عدد من الأفلام به أشهرها "العتبة الخضرا"، والعمارة مقامة على الطراز الكلاسيكي المستحدث.
عمارة يعقوبيان
تقع بشارع طلعت حرب، وبناها المليونير هاغوب يعقوبيان عميد الجالية الأرمنية في 1937، وتم بناؤها على طراز الفن الزخرفي (الآرت ديكو)،
وكانت تضم سكانا من ديانات وأعراق مختلفة ولكن وبعد ثورة يوليو 1952 تحولت ملكية الشقق إلى ضباط الجيش وتحول سطحها إلى مساكن للفقراء ولتربية الطيور.
وتوجد رواية وفيلم ومسلسل تلفزيوني يحمل اسم العمارة التي تتكون من 9 طوابق ومن قام ببنائها هو المعمارى الأرمينى الأصل جارو باليان ومن أعماله في الخارج أول نصب تذكارى للتذكير بإبادة الأرمن في شارع فكتوريا في الشطر التركى من العاصمة القبرصية نيوقسيا ضمن مجمع كنيسة.
عمارة بهلر
في وسط القاهرة يقف مبنى ضخم يتوسط ميدان طلعت حرب، مبني على طراز الآرت ديكو، يحمل اسم "عمارة تشارلز بهلر"، وهو رجل أعمال سويسري ارتبط اسمه بتأسيس وامتلاك سلسة فنادق وعقارات بمدينة القاهرة، تعد تلك العمارة التي بنيت عام 1924 من أشهر أملاكه والتي صممها المعماري الفرنسي ليو نافليان
والعمارة التي اقيمت على انقاض فندق «سافوي» الذي كان ولفترة طويلة واحد من أهم أماكن إدارة الأعمال آو الإقامة في القاهرة، ويضم المكاتب التمثيلية للشركات البريطانية حتى القيادة المركزية للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى كانت موجودة به.
والعمارة تتكون من 6 مبان شبه منفصلة، ولكل منها مدخل خاص، وبها نحو 130 شقة فاخرة، والبعض منها مكاتب تجارية، أما الدور الأرضي فقد قسم إلى 72 محلاً مستقلاً على الطراز الباريسي، وضم أيضا ممرا تجاريا أطلق عليه ممر بهلر به محلات راقية تقدم أحدث صيحات الموضة العالمية ومعارض فنية تعرض أعمال كبار الفنانين وكان الممر نسخة مصغرة من شارع (رو دي ريفولي) التجاري الشهير في باريس، وبقي الممر حاملا اسمه يردده الناس لكن أغلبهم لا يعرفون صاحبه.