الإخوان بين مرشدين "عام وسري".. من يقود الجماعة بعد محمود عزت؟

الإخوان بين مرشدين "عام وسري".. من يقود الجماعة بعد محمود عزت؟
- شباب جماعة الإخوان
- التنظيم السري
- الإخوان المسلمين
- محمود عزت
- جماعة الإخوان
- مرشد الإخوان
- شباب جماعة الإخوان
- التنظيم السري
- الإخوان المسلمين
- محمود عزت
- جماعة الإخوان
- مرشد الإخوان
وسط الجدل الدائر مؤخرا بشأن مصير القيادة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بعد القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام، واعتراض شباب الجماعة على تعيين إبراهيم منير في هذا المنصب، أكد خبراء أنّ اختياره جاء ليكون في الواجهة فقط، كي لا يتم تسليط الضوء على المرشد السري المتفق عليه الموجود داخل مصر.
ويقول مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنّ جماعة الإخوان منذ تأسيسها دائما ما يكون بها بجانب المرشد العام للجماعة قائد آخر، وهو قائد التنظيم السري أو المرشد السري.
وأضاف نوح، لـ"الوطن"، أنّ القائد السري للإخوان موجود بالفعل منذ عهد حسن البنا المرشد العام الأول للجماعة، واستمر حتى حسن الهضيبي المرشد العام الثاني، وعندما دخل الإخوان السجون في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وأخرجهم الرئيس السادات، اشترط ألا يكون هناك تنظيم سري للجماعة.
وأوضح أنّ المرشد الثالث للجماعة عمر التلمساني نجح في فكرة ألا يكون هناك تنظيم سري للإخوان بعد خروج أعضائها من السجون في عهد السادات، لكن عندما جاء مصطفى مشهور المرشد العام الخامس للإخوان أعاد التنظيم السري مرة أخرى، وظل موجودا حتى الآن داخل الجماعة.
ولفت إلى أنّ المرشد السري داخل جماعة الإخوان، بمثابة المرشد الحقيقي الذي يحرك كل شيء داخل الجماعة، والعقل المدبر لكل شيء، موضحا أنّ محمود عزت هو القائد السري للجماعة، وأقوى من محمد بديع المرشد العام الحالي للإخوان.
وفي ذات السياق، قال ثروت الخرباوي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إنّ هناك 3 قيادات إخوانية تابعين لتنظيم 65 المعروف بالتنظيم السري للإخوان، مرشحين لتولي منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة وموجودين داخل مصر.
ويرى الخرباوي أنّ الجماعة اختارت إبراهيم منير لمنصب القائم بأعمال المرشد، ليكون في الواجهة حتى لا يتم تسليط الضوء على المرشد السري المتفق عليه الموجود داخل مصر، مشيرا إلى أنّ المرشد السري هو من يدير هذه الجماعة بشكل فعلي.
بدوره، يوضح إسلام الكتاتني، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أنّ المرشد السري داخل جماعة الإخوان أعلى موقع تنظيمي بها ويتحكم في كل شيء، وكان يقوده محمود عزت قبل القبض عليه.
وقال الكتاتني إنّ التنظيم السري كان موجودا منذ أيام حسن البنا مؤسس الجماعة في الأربعينيات، وجرى القضاء عليه في عهد الرئيس عبدالناصر في الخمسينيات، واختفى في السبعينيات بمجرد خروج قيادات التنظيم من السجون.
وأضاف أنّ التنظيم السري عاد على يد مصطفى مشهور، عندما جاء مرشدا للجماعة عام 1996، إذ أعاد توحيد ممثلي الفكر القطبي المتشدد الذي يشتهر بنزعة التكفير، وهيمن أعضاء التنظيم على مفاصل القيادة في الإخوان مثل مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة وغيرها.