جابر طايع: الإسلام رغب في كل علم ينفع الناس

جابر طايع: الإسلام رغب في كل علم ينفع الناس
أدى الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد الأسمرات بحي الأسمرات بمحافظة القاهرة، وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالمساجد الجديدة بالمدن الجديدة دعويًّا وفكريًّا.
وأكد طايع خلال الخطبة، أن لا تناقض بين العلم والايمان، فكلاهما يدعوا للأخذ بالأسباب، وأن العلم الذي رغب فيه الإسلام هو كل علم ينفع الناس في شؤون دينهم ودنياهم، وقد جاء في الحديث النبوي: "أن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين ليصلون على معلم الناس الخير".
وأوضح أنه بالعلم تنهض الأمم وتنال الصدارة، ولا يمكن النهوض والقضاء علي التخلف والنهوض والجهل إلا بالعلم، والواقع الذي نعيشه خير شاهد على ذلك، فالأمم التي اعتمدت على العلم صارت في المقدمة، ومن تقاعست صارت في ذيل الأمم، وهو ما يوضح أن العلم ضرورة ملحة وحاجة ماسة لكل أمة.
وأضاف أن الإيمان الحقيقي هو الذي يقوم على العلم الحقيقي وعلى الأخذ بالأسباب، يقول تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"، فنحن نحتاج إلى الإيمان والعلم معًا، نحتاج إلى الفقه والطب معًا، نحتاج إلى الدواء والدعاء معًا ليتكامل الدواء مع الدعاء.
وتابع: على المريض أن يأخذ بالأسباب ويطلب الدواء ويتداوى، يقول نبينا: "تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ"، والطبيب يأخذ بأسباب العلم أما الأجل فأمره إلى الله وحده يقول تعالى: "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ"، فينبغي أن نأخذ بأقصى أسباب العلم ثم نفوض أمرنا إلى الله تعالى ونتضرع إليه أن يُعمل الأسباب ويجريها على مسبباتها.