الصحف السعودية تبرز تأثر الاقتصاد العالمي بكورونا

كتب: محمد علي حسن

الصحف السعودية تبرز تأثر الاقتصاد العالمي بكورونا

الصحف السعودية تبرز تأثر الاقتصاد العالمي بكورونا

أبرزت افتتاحيات الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس، مدى تأثر الاقتصاد العالمي بتداعيات فيروس كورونا المستجد، واللقاءات الوزارية المعنية ومجموعة الأعمال في المملكة العربية السعودية بشأن الملفات المهمة ذات الصلة، وما سترفعه من توصيات لقمة الرياض في نوفمبر المقبل، حيث يعتمد القادة خارطة طريق جديدة باستخلاصات دروس هذه الأزمة.

وذكرت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الاقتصاد العالمي.. غموض وضبابية: لا تزال الصورة غير واضحة بشأن الاقتصاد العالمي، لماذا؟"، لأن الأزمة التي يمر بها حاليًا ليست بسيطة، كما أنّ المسبب لهذه الأزمة، وهو وباء كورونا المستجد، لا يزال حاضرًا على الساحة، حتى إنّ دولاً كبرى أعادت إغلاق بعض قطاعاتها الاقتصادية بعد أسابيع قليلة من فتحها.

يضاف إلى ذلك أنّ هناك جهات ذات اختصاص تتحدث عن إمكانية عودة الوباء مجددا، وبصورة أكثر عنفًا من الأولى. في حين لا تزال الإصابات متصاعدة في بعض الدول، وعلى رأسها مثلًا، الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا، وغيرها.

وأضافت الاقتصادية في افتتاحيتها: "صورة الاقتصاد العالمي ليست واضحة، لهذه الأسباب، إضافة إلى أنّ هذا الاقتصاد لم يكن في وضع أفضل كثيرًا قبل انفجار جائحة كورونا، حيث كان النمو في أدنى مستوياته".

وتابعت: "ورأت أنّ الاقتصاد العالمي دخل بالفعل حالة من الركود، واتفقت الدول كلها على أنّها الأعمق منذ 80 عامًا على الأقل، وأرقام الربع الثاني من هذا العام، تؤكد عمق هذا الركود في جميع القطاعات، باستثناء الصحة وتكنولوجيا الاتصالات".

وأضافت: "ومن هنا، تتصاعد الأسئلة المتعلقة بمستقبل هذا الاقتصاد، وهي تنحصر في، هل يتجه الاقتصاد العالمي نحو الانكماش؟ أم التضخم؟، إلى جانب السؤال الأبرز، وهو إلى أين تتجه الجائحة نفسها؟، في ظل عدم اليقين العالمي في هذا المجال المحوري، بالطبع، الإجابة عن السؤال الثاني سهلة، وهي ترتبط بمدى قدرة هذا العالم على السيطرة على الوباء، عبر الإسراع قدر المستطاع في العثور على لقاح له، لتحويله إلى مجرد مرض موسمي خاضع للسيطرة".

وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "جهود مضيئة": "بقواسم مشتركة من الضوابط والإجراءات الاحترازية، يشهد العالم انفتاحا تدريجيا لشرايين الاقتصاد في مختلف الدول، بعد تجاوز مراحل عديدة من أزمة جائحة كورونا، وهي الأكبر والأخطر في خسائرها وتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية في ظل عولمة فرضت تشابكًا عميقًا في المصالح وحركة السفر والتجارة العالمية، وبقدر تلك التحديات، كان التحرك الشامل والمسؤول من المملكة داخليًا وأيضا عالميًا كرئيس لمجموعة العشرين، وحققت موقفًا موحدًا وتقوده بكفاءة عالية وجهود غير عادية لمواجهة الجائحة وتداعياتها، فكانت المبادرات الجماعية غير المسبوقة لإنقاذ الاقتصاد العالمي وتعزيز الجهود الصحية ودعم الأبحاث الطبية لتسريع اكتشاف العلاجات واللقاحات المطلوبة.

وأضافت أنّ هذه الحقائق المضيئة في مواجهة عتمة آثار كورونا، تركت نتائج إيجابية في التصدي للتحديات، وتواصل المملكة جهودها في هذا الاتجاه، من خلال الاجتماعات المقررة ضمن جدول رئاستها للمجموعة، واهتمامها بالمستجدات المتعلقة بتداعيات الأزمة، والعمل على دفع قاطرة الاقتصاد العالمي، ومن ذلك اللقاءات الوزارية المعنية ومجموعة الأعمال بشأن الملفات المهمة ذات الصلة، وما سترفعه من توصيات إلى قمة الرياض في نوفمبر المقبل، حيث يعتمد القادة خارطة طريق جديدة باستخلاصات دروس هذه الأزمة.


مواضيع متعلقة