انتحال أسماء المشاهير: عدلي منصور والبابا وشيخ الأزهر يشتكون

كتب: مصطفى رحومة

انتحال أسماء المشاهير: عدلي منصور والبابا وشيخ الأزهر يشتكون

انتحال أسماء المشاهير: عدلي منصور والبابا وشيخ الأزهر يشتكون

منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، وبات انتحال أسماء وصفات "المشاهير" من رجال السياسة والدين والفن، هدفًا للنصابين والباحثين عن الثراء السريع بطرق ملتوية.

​​وانتحال الشخصية ليس بموضوع جديد في عالم الواقع، ما جعل المشرع يجرم هذا الفعل ويصنفه من الجرائم الإلكترونية لما لها من ضرر كبير، وهي ظاهرة غير مقتصرة على مصر فقط، بل تعدتها لتصبح ظاهرة عالمية.

وكانت أبرز محاولات الانتحال هي تلك الواقعة المتداولة في المحاكم الخاصة بانتحال أحد الأشخاص صفة النائب العام على موقع فيس بوك واستخدامه في النصب على مواطنين، والذي تم ضبطه لاتهامه بالتداخل في وظيفة من الوظائف العمومية من غير أن تكون له صفة رسمية بذلك، وشروعه في التوصل إلى الاستيلاء على نقود بالاحتيال لسلب بعض ثروة الغير باستعمال طرق احتيالية هي اتخاذه اسم كاذب وصفة غير صحيحة، واصطناعه حسابًا خاصًا بموقعٍ للتواصل الاجتماعي نسبه زورًا إلى شخصٍ طبيعي، واستخدمه في أمر يُسيء إلى من نُسب إليه.

وأقر المتهم أمام النيابة العامة بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، حيث اصطنع حسابًا على موقع "فيس بوك" باسم النائب العام، ووضع به صورة له أخذها من المتداول بالشبكة المعلوماتية؛ ساعياً بذلك للشهرة، قاصدًا التواصل مع من سينخدعون بالحساب ظانِّين نسبته إلى النائب العام، وكان منهم من طلب منهم مبالغ مالية بزعم أنها مصروفات قضائية لإجراءات وهمهما باتخاذها في سبيل إنهاء شكوى قضائية، وأرسل لهما رقم حسابه البنكي المسجل باسمه، ولما شعر منهم بكشف أمره حظر تواصلهما مع حسابه المصطنع، واستمر في استخدام هذا الحساب حتى ألقي القبض عليه وبحوزته الهاتف الذي كان يستخدمه في ارتكاب جرائمه.

وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بالصفحات المزورة وغير الصحيحة لمئات الشخصيات العامة، حتى إن المجلس الأعلى للإعلام قرر مؤخرًا حجب جميع الصفحات المزيفة التي تحمل اسم المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت السابق، وإخطار وزارة الاتصالات، بعد تواصل المستشار عدلى منصور مع المجلس وأكد أنه ليس له أى صفحة شخصية.

وبحسب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فإن عدد الحسابات التي يمتلكها الشعب المصري على وسائل التواصل الاجتماعي وفقًا لبيانات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، تبلغ نحو 101 مليون حساب، منها 44 مليون حساب على فيس بوك و35 مليون حساب على اليوتيوب و22 مليونًا على تويتر.

كما حذرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رواد "فيس بوك" من بعض الصفحات التي تنتحل اسم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكذلك عدد من أساقفة الكنيسة، من أجل سرقة التبرعات أو التغرير بالفتيات القبطيات.

وسبق ورصد المركز الإعلامي للأزهر الشريف، بعض الصفحات التي تنتحل اسم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتتعمد نشر أخبار وتعليقات لا تعبر عن الأزهر الشريف وإمامه الأكبر.

وتوقع جريمة انتحال صفة عبر "الفيس بوك" مرتكبها لعقوبات المادة 336 من قانون العقوبات والتى تصل للحبس 3 سنوات.

وقبل 9 سنوات، قدم النجم الكوميدي أحمد مكي أغنية بعنوان "فيس بوكي"، يتبرأ فيها بشكل مختلف من كل الصفحات التى كانت تنتحل اسمه على موقع "فيس بوك"، ورغم أن مكى عاد ودشن حسابات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن أكثر الأشخاص عرضة لانتحال أسمائهم وصفاتهم هم "الفنانون ولاعبو كرة القدم"، الذين طالما اشتكوا وحذروا من تلك العمليات التي يقوم بها نصابون يستغلون شهرتهم في ارتكاب أعمال مجرمة قانونًا.

ولمحاولة التصدي لتلك الظاهرة، أطلق كل من "فيس بوك" و"تويتر" تطبيق "العلامة الزرقاء" لتوثيق الحسابات الشخصية للشخصيات العامة والفنانين ولاعبي الكرة.


مواضيع متعلقة