ماجدة الرومي وزعماء العالم.. حضور قوي وتكريمات رفيعة

كتب: دينا عبدالخالق

ماجدة الرومي وزعماء العالم.. حضور قوي وتكريمات رفيعة

ماجدة الرومي وزعماء العالم.. حضور قوي وتكريمات رفيعة

مع مختلف الأحداث التي تعرضت لها بيروت، كانت حاضرة بأحاديثها ومواقفها الداعمة والإنسانية في قلب لبنان، بين الأحداث السياسية والمظاهرات وحتى الانفجار الأخير لتسارع الفنانة ماجدة الرومي لأن تكون بين المساعدين بنفسها في إزالة الحطام، والدفاع عن قضية وطنها عالميًا، لتنقل صوت البلد المنكوب إلى فرنسا بلقائها مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

خلال زيارة ماكرون الثانية للبنان، خطف لقاؤه ماجدة الرومي الاهتمام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي حمل جانبًا مؤثرًا، حيث انتشرت صورة تجمعهما في عناق إنساني تظهر تأثر الرئيس الفرنسي بوضع بيروت.

ونشرت "ماجدة"، مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تضمنت تفاصيل مقابلتها لماكرون بها، حيث أكّدت للرئيس الفرنسي أنّها تضع صوتها بين يديه، وأنَّها مستعدة لتنظيم حفل برعاية وزارة الثقافة الفرنسية، تذهب عوائده في شكل مساعدات لأهالي الضحايا ومن تدمرت منازلها، وأنّها لو لم تقدم أي شيء آخر بحياتها سوى مساعدة هؤلاء الناس والشعب اللبناني، فهذا يكفيها شرفًا بأن تقف بجوار بلادها.

وتابعت أنَّها رأت الدموع بعيون الرئيس ماكرون، وتأثرت كثيرًا، موضحة أنَّ الرئيس الفرنسي طلب من السفير مقابلتها، وأنَّها شعرت بأنَّ الزيارة لم تكن لها فقط ولكن للشعب اللبناني كله، كما شعرت برسالته بأنّ لبنان وشعبها سيكونون بخير، مؤكّدة: "لا تخافوا".

 

لم يكن ذلك هو اللقاء الوحيد الذي يجمع "ملاك الطرب العربي" بالزعماء، وتحديدًا فرنسا، حيث أنَّها في عام 2013، قلّد السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي الفنانة اللبنانية وسام الآداب والفنون والثقافة برتبة ضابط، لإنجازاتها في عالم الموسيقى والإنسانية التي رفعت اسم لبنان عاليًا في المحافل العالمية.

في تسعينات القرن الماضي، خلال إحيائها للعديد من الحفلات الموسيقية أمام الرؤساء والزعماء والشخصيات المهمة بالعالم، كان من بينها مشاركتها بحفل في قصر "بعبدا" اللبناني الرئاسي أقامه الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي تكريمًا للرئيس الأمريكي حينها جورج بوش الأب، خلال زيارته إلى بيروت، حيث وجهت لها انتقادات حادة وقتها من قبل بعض النشطاء والسياسيين، لكونها تدعم سياسة الولايات المتحدة، وهو ما نفته في ردها وأكّدت أنَّها: "وقتها نظرت للموضوع نظرة وطنية، كنت أحاول تلبية النداء الوطني ووافقت على المشاركة للتعبير عن وجهة نظر الشعب اللبناني بعد أن طلبوا مني الدفاع عن البيت اللبناني وهذه رسالتي، أنا استعملت سيفي للدفاع عن الوطن، وسيفي هو صوتي، كنت أريد التعبير عن نفسي وعن وطني، كنت أريد توجيه رسالة شعب وهذا ما حدث، كنت أغني لتأكّيد أن لبنان بلد انساني وحضاري."

 

وفي عام 1994، كرمها الرئيس اللبناني الراحل بمنحها واحدًا من أبرز الأوسمة اللبنانية وهو رتبة فارس، تقديرًا لدورها في الدفاع عن بيروت بين عدة محافل عالمية، وذلك بعد 7 أعوام من منحها درع الوطني للأرز، كما منحتها جلالة الملكة نور الحسين زوجة ملك الأردن الأسبق الحسين بن طلال، درع التكريم في 2002، لاسهاماتها المميزة في عالم الغناء.

كما تجمع علاقة مميزة بين "مطربة المثقفين" بالملكة الأردنية رانيا كونهم يتشاركون في العديد من الأعمال الإنسانية، لذلك التقوا أكثر من مرة، من بينها في قصرها الملكي في العاصمة عمان، في ديسمبر 2014، حيث نشرت عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي صورة تجمعها بها وعلقت عليها بقولها: "برفقة صديقتي الفنانة الرائعة ماجدة الرومي.. لقد سعدت بلقائنا اليوم".

 

وفي فبراير 2019، جمع لقاء مميز للفنانة اللبنانية ماجدة الرومي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال إحيائها حفلًا غنائيًا، في أثناء إطلاق السيسي مبادرة "نور حياة" لصندوق "تحيا مصر"، حيث أبدت وقتها سعادتها الشديدة بوقوفها أمامه وحبها البالغ له، مضيفة أنَّه إنسان صادق ومميز وقائد عظيم، وأنَّها صلت كثيرًا لأجل مصر.

كما أشادت بـ"حكمة السيسي"، قائلة: "هيبتكم من هيبة مصر وشموخكم من شموخ مصر"، موجهة التحية للقوات المسلحة المصرية وسط تصفيق الحضور.


مواضيع متعلقة